قال كاتب "إسرائيلي"؛ إن منفذ عملية الطعن الأخيرة التي أسفرت عن مقتل حاخام يهودي لا يتطابق مع الصورة النموذجية التي يعتمدها جهاز الأمن العام "الشاباك"، ولذلك فإن هنالك خوفا من حدوث المزيد من موجات الهجمات غير المتوقعة.
وأضاف إيهود حمو، مراسل الشؤون الفلسطينية في مقال على موقع "القناة 12" العبرية، ترجمته "عربي21" أن "نقطة الافتراض في التحقيق الأمني في عملية الطعن بمدينة بتاح تكفا، تكمن في توفير الإجابات عن العديد من علامات الاستفهام حول دوافع منفذ العملية، وهي ما زالت حتى الآن غير متوفرة لدى المحققين الأمنيين".
وأوضح أن "العملية وقعت بعد ساعات قليلة على إصدار الجيش لإحصائية جاء فيها؛ أن العام الجاري 2020 هو العام الوحيد الذي لم يقتل فيه إسرائيلي في عمليات مسلحة منذ 56 عاما".
وأشار إلى أن "عملية الطعن التي نفذها خليل دويكات من مدينة نابلس، تطرح جملة تساؤلات حول حيازة المنفذ لتصريح أمني يمنحه الإقامة الكاملة في إسرائيل بدون تحفظات أمنية، ولذلك يجري التحقيق الآن لمعرفة خلفيته الأمنية ودوافعه السياسية من تنفيذ العملية".
وأكد أن "تفاصيل التحقيق المتاحة حتى الآن، تظهر أن دويكات عمل في إسرائيل بتصريح رسمي، ما يعني أن جهاز الأمن العام-الشاباك، قام باستجوابه، ووجد أنه ليس لديه خلفية في العمليات المسلحة والعلاقات المعادية، ومن ثم سمح له بعدها بدخول إسرائيل، ومما يزيد خطورة العملية أن المحققين الإسرائيليين يعتبرون بشكل شبه لا لبس فيه، أن العملية ليست جنائية".
وأضاف: "العملية ما زالت تطرح عددا من علامات الاستفهام التي تطفو في الهواء، أولها سلوك دويكات منفذ العملية بعد القبض عليه، حيث تقول المصادر المشاركة في التحقيق، إنه كان مرتبكا، ولم يتحدث في الأمر".
وأكد أن "علامة الاستفهام الثانية تتعلق بالطريقة التي فر بها المنفذ من مكان العملية، فقد كان يمشي ببطء، ولم يهرب كما هو متوقع، وهو سلوك ليس نموذجيا للمنفذ الكلاسيكي الذي ألفته المخابرات الإسرائيلية خلال العمليات المسلحة السابقة".
وأشار إلى أن "التحقيق الأمني الإسرائيلي يفحص احتمالية أن يكون التهديد بشأن تنفيذ عمليات جديدة مقلقا، لأن المنفذ لا يملك أي ملف من التهديدات التي رسمتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وركزت عليها في السنوات الأخيرة، فهو يبلغ من العمر 46 عاما، وأب لستة أطفال، وله ماض نظيف وفق التعريف الأمني الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "الهجوم الأخير وقع الأسبوع الماضي في روش هاعين، قرب كفر قاسم، مما يثير مخاوف من تصاعد موجة العمليات الفلسطينية المسلحة".
وختم بالقول بأن "الخوف الإسرائيلي من موجة جديدة من الهجمات المقلدة، أمر شائع لدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية".