تزايدت، أمس، وتيرة التصعيد ما بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي؛ إذ أطلقت المقاومة رشقات صاروخية على المستوطنات القريبة من غزة بعد استهداف الاحتلال مواقع لها داخل القطاع.
عمليةٌ أتبعتها غرفة العمليات المشتركة للفصائل بالتهديد بأنها لن تسمح للعدوّ باستمرار الحصار، والتأكيد أن من حق أبناء الشعب الفلسطيني التعبير بكلّ الوسائل المناسبة عن رفضهم له، وأنها لن تقبل اتخاذ الاحتلال الأدوات السلمية، كالبالونات وغيرها، ذريعة لقصف مواقع المقاومة.
وعلمت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، من مصادر في المقاومة، أن الفصائل اتفقت على الردّ على قصف المواقع على نحو فوري ومنسّق وفق قواعد الاشتباك المتّفق عليها، إضافة إلى التفاهم على طريقة الردّ في حال أقدم العدو على تنفيذ تهديداته بعودة سياسة الاغتيالات، وذلك بردّ كبير جداً ومنسّق ضدّ أهداف محدّدة ستُعلَن في الوقت المناسب.
وقال مصدر عسكري فلسطيني ، لـصحيفة الأخبار، إن "المقاومة أوصلت رسالة عبر الوسطاء بأنها ستردّ بصورة كبيرة وقوية" في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ اغتيال، وأنها سترى في ذلك إعلاناً للحرب التي ستحرق فيها المقاومة تل أبيب بآلاف الصواريخ، وبما لا يتوقعه الاحتلال.
ولأول مرة منذ بداية الضغط الميداني على حدود القطاع، ردّت المقاومة على قصف مواقعها بإطلاق قذائف صاروخية على المستوطنات، ما أدى إلى إصابة منزل في مستوطنة "سيديروت" بشكل مباشر من دون وقوع إصابات، في حين تَواصل إطلاق البالونات المتفجّرة على طول الحدود، ما تسبّب في أكثر من 70 حريقاً خلال اليومين الماضيين.
في المقابل، وبعد إعلان العدو خطّته للمواجهة مع غزة، وجّه وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس، رسالة تهديد مصوّرة، بعد انتهاء جلسة تقييم للوضع في غزة، بمشاركة رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء هرتسي هليفي، وقائد فرقة غزة العميد نمرود ألوني. وقال غانتس: "حركة حماس ستتلقى ضربة قاسية جداً إذا استمرّت في التصعيد".
بالتوازي مع ذلك، كشفت "القناة الـ13" العبرية عن تعزيز جيش الاحتلال منظومة القبة الحديدية قرب حدود القطاع، ضمن استعداداته للتصعيد الذي قد يستمرّ لأيام أو أسابيع.
كما بدأ الاحتلال، أمس، تطبيق قرار بحظر النشاط الزراعي في المناطق القريبة من غزة، إضافة إلى إغلاق مزيد من الطرق المؤدية إلى الحدود.