قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مقابلة مع قناةTRT عربي، مساء الخميس، إن التاريخ لن يرحم المُطبِّعين والشعوب لن تغفر لهم وشعبنا الفلسطيني لن يستسلم.
واعتبر هنية أن الاتفاق بين الإمارات و"إسرائيل" تجاوز لحركة التاريخ من ناحية وللإجماع العربي والإسلامي لأمّتنا من ناحية أخرى، وهو طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني، داعيا الإمارات للتراجع عنه.
وشرح ثلاثة أوهام تدفع الحكام للتطبيع مع الاحتلال، الأول اعتقادهم أن شعوب الأمة تمر بحالة انكسار وهزيمة والنظر لـ"إسرائيل" بأنها منتصرة، "لكن الأمة ليست مهزومة وشعبنا لم يتوقف عن نضاله منذ احتلال فلسطين".
وبين أن الوهم الثاني، هو أن بعض الحكام يعتقدون أن الشرعية السياسية لهم ليست داخلية إنما خارجية، وأن الحصول على الدعم الأمريكي لا يكون إلا بنسج علاقات مع "إسرائيل".
بينما الوهم الثالث، فهو أن البعض يعتقد أن "إسرائيل" تريد السلام والتعايش مع شعوب المنطقة، لكنها احتلال قائم على البطش والعنف، كما أكد هنية.
ودعا كل من يفكر بالتطبيع على حساب حقوق شعبنا أن يتوقف، "فنحن من يصنع المعادلات ولا نقبل أن يفرضها علينا أحد".
وقال: نحيي ونثمن مواقف الدول الرافضة للتطبيع والمتمسكة بالقدس وعلى رأسها تركيا والكويت.
وشدد هنية على أن المصالحة الفلسطينية كانت ولا تزال ضرورة وطنية وفريضة شرعية، قائلا إنه لابد من إنهاء الانقسام وبناء استراتيجية وطنية جامعة.
وفيما يتعلق بجهود الوساطة المصرية لوقف التصعيد الأخير في قطاع غزة، قال هنية: "نحن ننتظر الإجابة على مطالبنا التي نقلها الوفد المصري للاحتلال الإسرائيلي".