أقرّ البرلمان اللبناني إعلان حالة الطوارئ في العاصمة بيروت في جلسة عامة عقدها صباح اليوم الخميس برئاسة رئيس المجلس نبيه بري، وذلك بعد انفجار مرفأ بيروت الهائل، في الرابع من الشهر الحالي.
وتعقد الجلسة في قصر الأونيسكو بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي، بعد تزايد الإصابات بفايروس كورونا المستجد في البلاد.
وأفاد مراسل الميادين بأن مجلس النواب اللبناني قبل استقالة 7 نواب، مشيراً إلى أن النواب هم: سامي ونديم الجميل، بوليت يعقوبيان، الياس حنكش، ميشال معوض، نعمة افرام، وهنري الحلو.
وكان من المفترض أن يبتّ البرلمان باستقالة ثمانية من أعضائه، سبق أن قدموا تلك الاستقالات خطياً إلى الأمانة العامة للبرلمان.
وأكد النائب ابراهيم كنعان، في تصريح له قبيل الجلسة أن "على المجلس النيابي تحمل المسؤولية في ما يحصل في البلد"، مشيراً إلى أن "الاستياء لدى الرأي العام بعد انفجار المرفأ نفهمه ونحترمه، وهو ما يتطلب العمل لا الانكفاء وتحمل المسؤولية كاملة".
ورأى كنعان أن "التحقيق الحاصل في انفجار المرفأ بالتعاون مع المجتمع الدولي يجب أن يُفعل وعلينا كنواب مراقبته والتمييع ممنوع".
وزير الأشغال السابق النائب غازي زعيتر أعلن أنه سيكون أول من سيمثل أمام القضاء المختص "ليقول المعلومات الدقيقة والصحيحة".
وطلب زعيتر من رئيس البرلمان أن "يرفع الحصانة عني واتخاذ الاجراءات اللازمة لرفع هذه الحصانة، ليبنى على الشيء مقتضاه".
هذا ويصل اليوم إلى بيروت موفد الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد هيل، حيث سيلتقي قادة سياسيين والمجتمع المدني والشباب، وسيؤكّد استعداد أميركا لدعم أيّ حكومة تعكس إرادة الشعب اللبناني، وتلتزم التزاماً حقيقياً بأجندة الإصلاح، وفق ما ذكرت السفارة الأميركية في لبنان.
كذلك تصل إلى بيروت اليوم وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، لاستقبال حاملة المِروحيات "تونير" المكلَّفة تقديم المساعدة بعد انفجار المرفأ.
وتسبب الانفجار الكبير في تدمير مرفأ بيروت بالكامل، وتضرر المناطق المحيطة به، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين جارية، بعد استشهاد أكثر من 171 شخصاً وإصابة أكثر من 6 آلاف.
واختتم مؤتمر "الدعم الدولي لبيروت"، مع وتعهدات بتقديم مساعدات بقيمة 252.7 مليون يورو.
ويتلقى لبنان مساعدات من العديد من دول العالم عبر إقامة مستشفيات ميدانية في المناطق المتضررة، ومساعدات طبية وإنسانية تتواصل بشكل يومي للتخفيف من آثار انفجار بيروت.