دعا عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، اليوم الجمعة 31/7/2020، لإعلان المواجهة الشاملة والجهاد المقدّس ضد الاحتلال بكافة اشكاله، مشدداً على أن فلسطين لليست للبيع أو بالمزاد العلني وشعبنا أبيّ عصيّ على الانكسار.
وحذر شعبنا أبيّ عصيّ على الانكسار من "محاولة المراوحة بالمكان" وانتظار أن تأتي الانتخابات الامريكية بغير ترمب أو الواقع الصهيوني بغير ناتنياهو".
وقال الحية:"إن فلسطين الذي مهرناها بالدماء والقادة والأبناء والبيوت والممتلكات لا نبيعها ولا نفرط بها ولو وضعوا عند أقدامنا كل مليارات الأرض"، مشيراً إلى أن شعبنا أبيّ عصيّ على الانكسار؛ أبيّ أن يبيع وطنه وشرفه بالمليارات، هذه الأموال تحت أقدامنا، ومسيرنا وعهدنا نحو القدس محررين بإذن الله".
وأضاف الحية: "خطبتنا من مسجد فلسطين اليوم لنقول للعالم إن فلسطين ليست للبيع؛ نقول باختصار لكل المحاصرين لن نبقى نستجدي منكم عونًا وغوثًا فبأيدينا وسلاحنا سنكسر الحصار بإذن الله".
وأوضح أن عيد الأضحى يتجلّى فيه التضحية والرجوع إلى الله، قائلًا: "إبراهيم عليه السلام كان طائعًا ومستسلمًا وكذلك ابنه اسماعيل؛ هذا المثال يدعوننا للحنو على شعبنا وأسرنا وأرحامنا وشهدائنا وجرحانا وفقرائنا وقد عضهم الحصار الظالم وأثّر ذلك في حياتهم".
ودعا الحية أبناء شعبنا للتلاحم والتعاضد فيما بينهم، "عدونا يحاول أن يستأصل قضيتنا ويدمّر ما بقي منها، فلا يريد للاجئين عودة، ولا يريد للقدس أن تبقى لنا، ولا يريد كذلك للمسجد الأقصى".
وتساءل القيادي بحماس: "الاحتلال يحاول أن ينهي تقسيم المسجد الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا كما فعل بالمسجد الابراهيمي فماذا نحن فاعلون؟".
وشدد الحية بقوله على أن شعبنا سيدافع عن القدس والمسجد الأقصى، "دونها الرقاب والدماء؛ فلا بقينا ولا حيينا دونه، سنحميه بأرواحنا وبناقدنا ودمائنا".
وأوضح الحية أن شعبنا اليوم يخوض معركة في مواجهة الاحتلال بعدما تخلّ القريب والبعيد عن مسرى نبيه، مضيفًا: "الاحتلال يلتهم وقد التهم الأرض والإنسان فلم يبقى لا مكان للدولة ولا مكان حتى لمن يريد العودة".
وشدد الحية على أن شعبنا موحّد اليوم في مواجهة صفقة القرن، مستعد لدفع الغالي والنفيس، ولإعلان المواجهة الشاملة في وجه الاحتلال؛ "حتى لو كان ذلك بصواريخنا واستشهادينا ومقاومينا، فماذا بقي لنا من كرامة وشرف إذا ما ضم الاحتلال ما تبقى من الأرض؟.
ودعا لإعلان المواجهة الشاملة والجهاد المقدّس ضد الاحتلال بكافة اشكاله، محذّرًا مما أسماه من "محاولة المراوحة بالمكان" وانتظار أن تأتي الانتخابات الامريكية بغير ترمب أو الواقع الصهيوني بغير ناتنياهو".
وجدد الحية تحذيره من العودة إلى المفاوضات "التي ضيّعت الأرض والإنسان، نحذر من التنسيق الأمني الذي قتل المقاومة أو العودة للوراء فهي طعنة في ظهر شعبنا ومن يقاوم الاحتلال".
وأكد أن "شعبنا اليوم معه كل العالم في معركتنا البطولية في مواجهة الاحتلال؛ فنحن موحّدون وقادرون على الانتصار بإذن الله".
ووجه التحية لشعبنا وأسرانا وشهدائنا، نسعى بكل قوة لتحرير الأسرى.
كما وجّه التحية للمرابطين بالقدس والمسجد الأقصى، قائلاً "عهدنا معكم أن نعمل ليوم العودة والخلاص والتحرير".