نشر موقع "ستاب تو هيلث" الأمريكي تقريرا، عرض فيه علاجات طبيعية لالتهاب الأذن، يمكن أن تساعد على تخفيف الأعراض غير المريحة وتسريع عملية الشفاء.
وقال الموقع في تقرير صحفي، إن مشاكل الأذن البسيطة يمكن معالجتها في البيت بالاعتماد على وصفات طبيعية. ولكن إذا تواصلت أعراض المرض أو ازدادت حدتها فإن من الأفضل الذهاب إلى الطبيب للحصول على علاجات أخرى.
وأوضح الموقع أن التهابات الأذن هي حالة مرضية تسببها العدوى، وهي تختلف بحسب المكان المتضرر، حيث إن هذه الالتهابات قد تكون خارجية أو داخلية، ومصحوبة بطرح بعض السوائل، وقد تكون خفيفة أو حادة، ومزمنة أو مؤقتة. إلا أن أكثر أنواع التهاب الأذن شيوعا هي تلك التي تحدث في الداخل في المنطقة الواقعة وراء طبلة الأذن.
ويضيف الموقع أن علاج هذه الالتهابات يرتبط بمدى حدة العدوى، وهنالك العديد من الوصفات الطبيعية التي قد تساهم في تخفيف الألم وتسريع عملية الشفاء إذا كانت الحالة لا تعتبر خطيرة.
أربعة علاجات طبيعية لالتهاب الأذن:
يقول الموقع إن هذه الحالة قد تسبب الألم والحمى والطنين والتهيج في الأذن، كما أنها قد تكون أحيانا مصحوبة بالدوار وطرح السوائل وفقدان السمع المؤقت.
وفي أغلب الأحيان فإن هذه الأعراض تختفي خلال بضعة أيام. ولكن إذا كان سببها التهاب خطير، فإنها قد تؤدي إلى فقدان السمع أو تلف طبلة الأذن، ولذلك ينبغي استشارة الطبيب وإذا كان الالتهاب خفيفا يمكن استخدام هذه العلاجات:
1. زيت الزيتون:
يؤكد الموقع أن زيت الزيتون هو علاج فعال عندما يكون سبب الألم هو تراكم الشمع وانسداد قناة الأذن. ولا توجد إلى غاية اليوم دراسات علمية تفسر هذا المفعول، إلا أن كل التجارب وانطباعات المرضى تشير إلى أن زيت الزيتون ساعد على تحسن حالتهم.
وقد نشرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تأكيدا على أن استخدام قطرات من زيت الزيتون في الأذن هو أمر آمن.
ويتم استخدام هذا العلاج من خلال تسخين كمية صغيرة من زيت الزيتون لدرجة حرارة متوسطة، ثم وضع ثلاث قطرات في الأذن المصابة، مع ضرورة التثبت من حرارة الزيت أولا.
بعد ذلك يتم إمالة الرأس للإبقاء على الزيت في الداخل، وتركه ليقوم بمفعوله عدة دقائق، ثم تجفيف الأذن. ويمكن تكرار هذا العلاج في اليوم التالي.
2. خل التفاح:
منذ قرون بعيدة كان الناس يستخدمون خل التفاح كعلاج لالتهاب الأذن والعديد من الأمراض الأخرى. ولكن تماما مثل زيت الزيتون لا توجد دراسات علمية تؤكد على فاعليته، رغم أنه مفيد للقضاء على البكتيريا والفيروسات والفطريات.
ويتم استخدام خل التفاح من خلال مزج كمية منه بالماء الدافئ، ثم إمالة الرأس ووضع خمسة قطرات من هذا المزيج في كل أذن، باستخدام حقنة أو قطارة. بعد ذلك تتم تغطية الأذن بقطعة قطن وتركها لمدة خمس دقائق، بعد ذلك يجب تجفيفها جيدا. كما يمكن تكرار هذا العلاج في الأيام التالية إلى حين اختفاء العدوى.
3. زيت الريحان:
يقول الموقع إن هذا الزيت يتميز بمفعول مضاد للالتهابات والبكتيريا، وهو مفيد للتحكم في عدوى الأذن. كما أن استخدامه يحد من التهيج في قناة الأذن، ويساهم في وقف نمو الكائنات الدقيقة المسببة للمرض.
وتستخدم قطرتان من زيت الريحان مع ملعقة أكل من الماء الدافئ، ويتم صب ثلاث أو خمس قطرات في الأذن المصابة، ثم تركها لخمس دقائق مع إمالة الرأس حتى تحدث مفعولها.
4. الزنجبيل:
يمكن أن يساعد الاستعمال الخارجي لزيت الزنجبيل على علاج أعراض التهاب الأذن. حيث إن هذا الزيت يتميز بمفعوله المسكن والمضاد للالتهابات، وهو يحد من الألم وتهيج الأذن، وألم الرأس.
ويوضح الموقع أن استخدام زيت الزنجبيل يتم من خلال إضافة ثلاث قطرات منه إلى ملعقة أكل من الماء الدافئ أو زيت الزيتون، ثم تدليك الأذن بهذا المزيج، مع تجنب صبه مباشرة في الأذن.
علاجات متنوعة لالتهاب الأذن:
الموقع أن التهابات الأذن تعالج بالمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب بعد الفحص. ولكن في أثناء فترة العلاج، يعاني المريض من أعراض مزعجة مثل الألم والطنين والتورم داخل الأذن، ولذلك فإن هذه المستحضرات الطبيعية المقترحة يمكن أن تكمل عملية العلاج وتخفف من الأعراض.
ولكن إذا تواصلت هذه الأعراض ولم تشهد أي تحسن أو زادت حدتها، فمن الأفضل العودة إلى الطبيب والحصول على علاج جديد، ويجب الحذر من احتمال أن يكون التهاب الأذن يخفي مرضا آخر أكثر خطورة.