حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر وكافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، بعد إعلان إدارة سجون الاحتلال عن إصابة أحد الأسرى بفيروس "كورونا" والذي تبين لاحقاً أن الأسير المصاب هو كمال أبو وعر (46 عاماً) من جنين والمصاب بالسرطان، حيث نُقل من سجن "جلبوع" نهاية الأسبوع الماضي، لإجراء عملية جراحية له في إحدى مستشفيات المدنية للاحتلال.
وقال نادي الأسير إن الأسير أبو وعر المحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات و(50) عاماً والمعتقل منذ عام 2003م، يعاني من وضع صحي خطير للغاية جرّاء إصابته بالسرطان في الحنجرة، منذ نهاية العام الماضي 2019، وقد تفاقم وضعه الصحي خلال الشهور القليلة الماضية، بعد أجريت له فحوص طبية وتبين أن حجم الورم قد ازداد، ورغم المطالبات المتكررة التي أطلقتها المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء مع تصاعد انتشار الوباء، إلا أن سلطات الاحتلال تجاهلت كافة المطالبات والنداءات المتكررة، بل وصعّدت من عمليات الاعتقال بحق المواطنين الفلسطينيين، وحوّلت الوباء إلى أداة عقاب وتضييق على الأسرى، بدلاً من أن توفر الإجراءات الوقائية اللازمة، لمنع انتشاره.
ولفت نادي الأسير إلى أن معاناة الأسير أبو وعر من السرطان بدأت تظهر معه منذ أواخر عام 2019م، وقد خضع لعلاج إشعاعي، فيه لم تراع إدارة سجون الاحتلال وقواتها، مرض الأسير أبو وعر وقد سُجلت له شهادة عبر أحد المحامين خلال العام الماضي، عن استمرار تقييده أثناء عملية علاجه الإشعاعي، بالإضافة إلى الاستمرار في نقله عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" التي تُشكل رحلة عذاب إضافية له.
وكان الأسرى قد وجهوا عدة رسائل سابقاً طالبوا فيها بضرورة الإفراج العاجل عن الأسير أبو وعر وكافة الأسرى المرضى، وفيها ناشدوا المؤسسات الدولية، والقيادة الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان، والمقاومة الفلسطينية، التدخل السريع لإنقاذ حياة الأسير كمال أبو وعر وحملوا المسؤولية الكاملة للاحتلال ولكل من يقصر في الاستجابة لمطلبهم.
يُشار إلى أن عدد الأسرى الذين اُستشهدوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وصل إلى (69) أسيراً، وهم من بين (224) شهيداً استشهدوا في سجون الاحتلال، منذ عام 1967م.