أكّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم،أن "عملية التجويع التي يتعرض لها لبنان تديرها أمريكا ومعها حلفاؤها من أجل فرض سياسات على لبنان ليست لمصلحته، ومن أجل تحقيق أهداف تحتاجها "اسرائيل" للضغط على لبنان.
واعتبر قاسم في تصريحات صحفية أن "كلام السفيرة الأميركية مردود عليها، وهو ناشئ عن شعورهم بأن كل دعاياتهم وإعلامهم من أجل تحميل حزب الله المسؤولية فشلت".
واوضح أن استمرار المقاومة هو امر مزعج لـ"اسرائيل" ويشكل خطرًا عليها، وتريد أمريكا إنهاء المقاومة"، مشددًا على أنه "لا يوجد أحد في لبنان الا ويعلم تمامًا أن مشكلة الدولار، الاقتصاد في لبنان هي بالدرجة الأولى مسؤولية أميركية بسبب السياسات المتخذة ومنع "الأموال الطازجة" من أن تدخل الى لبنان ومحاولة التدخل في كيفية الاصلاح والادارة والضغط على صندوق النقد الدولي حتى لا يفرج عن القروض والمساعدات بطريقة سهلة".
ورد الشيخ قاسم على الادعاءات التي تزعم أخذ حزب الله لبنان رهينة، بالقول: "اذا كان حزب الله يحرص على استقلال لبنان وهناك من لا يريد استقلال لبنان فهذا شرف لنا أننا نساهم في استقلال لبنان، واذا كان حزب الله يريد عدم التبعية للبنان وعدم الالتحاق بالمشروع الاسرائيلي واستطاع أن يقنع أطرافًا آخرين ويتعاون مع أطراف هم مقتنعون أنهم لا يريدون أن يكونوا تحت المظلة الاسرائيلية فهذا شرف للبنان ولا نتنصل منه، واذا كان حزب الله يحافظ على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ويؤيده كثيرون من القادة السياسيين والشعب اللبناني كي يحمي لبنان من الخطر الاسرائيلي وهم يُشكلون علينا بهذه المعادلة فنحن نفتخر بأنها موجودة ولا نتبرأ منها. فليقولوا لنا ما هو الامر السلبي الذي قام به حزب الله في الواقع اللبناني".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، في وقت سابق، بأن وزير الخارجية اللبناني، ناصيف حتي، استدعى السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا؛ للاعتراض على تدخلها في الشؤون الداخلية اللبنانية.
وبحسب قناة "أل بي سي أي" اللبنانية ابلغت السفيرة أنه "وفق اتفاقية فيينا لا يجوز لسفير أن يتدخل في الشؤون الداخلية لبلد آخر، ولا يجوز أن يتضمن كلامه تحريضًا".
كما استبعد نائب الامين العام لحزب الله في معرض حديثه اقدام الكيان الإسرائيلي على خوض حرب مع لبنان، وقال: الأجواء لا توحي بحرب اسرائيلية على لبنان، لأن "اسرائيل" منشغلة بالكورونا، وأيضا منشغلة باحتمالات ضم جزء من الضفة الغربية وتخشى من ردات فعل الفلسطينيين.
وشدد على ان "إسرائيل" اليوم مربكة اتجاه القدرة العسكرية المتوفرة لدى المقاومة والتي أنتجت توازنا وردعا خلال كل الفترة السابقة وهي الآن أكثر ردعًا من أي وقت مضى. متسائلاً:، كيف يمكن أن تقدم "اسرائيل" على حرب غير مضمونة النتائج؟ بل هناك صراخ داخل الكيان الاسرائيلي ان الجبهة الداخلية غير مؤهلة حتى تتحمل حربًا.
المصدر/ العهد