استنكرت منظمة العفو الدولية استمرار شركة TripAdvisor في الترويج للسياحة في المستوطنات الإسرائيلية، داعية للعمل ضدها، معتبرة بأنه جزء من التواطؤ مع جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وتدعم “تريب أدفايزر” باستمرار وضعا مخالفا للقانون وتؤجج انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين بتوجيهها الرحلات السياحية نحو المستوطنات غير القانونية المقامة على أراض فلسطينية محتلة.
وتساهم الشركة السياحية في صيانة وتطوير وتوسيع المستوطنات غير القانونية، والتي تصل إلى حد جرائم الحرب، في الوقت الذي يُعد فيه ترويج الشركة للمستوطنات كوجهة سياحية إضفاءً للشرعية على ما يعترف به القانون الدولي كوضع غير قانوني.
وكان تقرير نشرته منظمة العفو الدولية، قد وثّق الطرق التي تساهم بها شركات السياحة الرقمية في انتهاكات حقوق الإنسان، والتي تتعارض مع معايير الشركات الخاصة بها.
وجاء في رسالة مفتوحة من العفو الدولية، إلى الشركة السياحية “إننا نكتب إليكم لنطلب منكم الانضمام لنا في التحدث علنا ضد دور تريب أدفايزر في الدفع بانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مبينةً أن الشركة تروّج لمواقع سياحية وتنشر تعليقات كتبها مستخدمون ومضامين أخرى، وهي محرك أساسي للمصالح التجارية في المستوطنات.
يشار إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أصدرت يوم الأربعاء 12 شباط/ فبراير، القائمة السوداء الخاصة بالشركات العاملة في المستوطنات، والتي تضم 112 شركة تمارس أنشطة تجارية في مستوطنات الضفة وشرق القدس والجولان، ما يُعد مخالفةً للقانون الدولي.
ويُعد القرار فشلًا ذريعًا لكل المحاولات الأميركية و"الإسرائيلية" من أجل منع نشر القائمة، والذي يأتي بعد أشهرٍ قليلة من قرار صادر عن محكمة العدل الأوروبية، في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، يُلزم دول الاتحاد بوسم منتجات المستوطنات.