تظاهر الآلاف في 17 مدينة من كبريات المدن الإيطالية ضد مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وشاركت عشرات اللجان والأحزاب والقوى الاجتماعية والسياسية والنقابية في روما، ميلانو، باري، فلورنس، بولونيا، نابولي، كاليري، باليرمو، كتانيا، فينيتسيا، ايفيريا، تورينو، اضافة لمدن لا تواجد للجالية الفلسطينية فيها مثل ميسينا، سيراكوزا، فيشينسا، روفيغو، وجنوة، توحدت حول العلم الفلسطيني رمز النضال الفلسطيني والعالمي في النضال من أجل الحرية والعدالة والسلام.
ورفع المشاركون في المسيرات الأعلام الفلسطينية، والشعارات المحددة الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.
كما رفعوا شعارات أخرى تذكر العالم بحق العودة الذي كفلته الشرعية الدولية بالقرار 194 كما هو الحق بالدولة الفلسطينية حسب القرار 181.
وطالبوا إيطاليا والاتحاد الأوروبي بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، وتجميد اتفاقيات الشراكة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
كما طالبت الشعارات بالحرية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وبإنهاء نظام الأبارتهايد الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق أهالي أراضي عام 1948، ورفض الضم لأي سنتيمتر من الأرض الفلسطينية.
وكانت ساحة بلدية روما، ازدانت جمالًا بالأعلام والكوفية الفلسطينية، فيما دوى النشيد الوطني الفلسطيني من قلب روما، وشهدت نفس الساحة، دبكة فلسطينية شارك فيها أبناء الجالية الفلسطينية ونشطاء إيطاليين.
وقال أحد الفنانين المثقفين من اليهود المعادين للصهيونية، موني أوفاديا: "اليوم وغدًا نحن فلسطينيون نقف مع ما تقررونه، ولن نسمح لأنفسنا ولا لغيرنا بالتدخل بشأنكم الداخلي".
بدوره، أكد ماسيمو داليما، أحد رؤساء وزراء إيطاليا السابقين، أن هذه بداية لمسيرة تحتاج الكثير من الجهد الوحدوي فلسطينيًا وإيطاليًا، وأنه على استعداد للعمل مع الجميع رغم اختلاف وجهات النظر.
وأضاف "كانت فلسطين وعدالة قضيتها قادرة أن تجمع الحزب الديموقراطي المسيحي مع الحزب الشيوعي الإيطالي ومع الحزب الاشتراكي، على طاولة واحدة، لقد اختفت تلك الفترة من الحياة السياسية الإيطالية، وعلينا العمل لاستعادة تلك الروح في التضامن الأممي مع نضال الشعب الفلسطيني".
وتابع "كما نقول دائما الوقفة والمسيرة والمظاهرة، هي بداية، وليست الهدف، والفترة القادمة ستشهد حملة جديدة من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وستستمر حتى يوم 29 نوفمبر القادم وهو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وكانت الجاليات الفلسطينية أعلنت يومًا للتعبئة ضد المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية.