أكد قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد وضع متزلزل، وذلك في أعقاب انطلاق الاحتجاجات الامريكية استنكارًا لمقتل امريكي من أصل افريقي على يد شرطي ذوي بشرة بيضاء.
وأوضح الخامنئي في خطاب له بمناسبة ذكرى رحيل الامام الخميني، أن ما يحدث في امريكا هو ظهور للحقائق، وأن ما قام به الشرطي الأمريكي يجسد طبيعة النظام الأمريكي.
وبيّن ان الأمريكيين يقتلون شعبهم ولا يعتذرون عما يرتكبونه من جرائم، موضحاً ان الشعب الأمريكي يشعر بالخجل من الحكومة الأمريكية الحالية.
وفي جانب آخر من كلامه، دعا قائد الثورة، الشباب الى ايجاد التغييرات المختلفة وعدم الاكتفاء بما تمتلكه البلاد، قائلاً، "ليس من الضروري الشعور بالخسارة لإيجاد التغيير، ويجب الا نكون قنوعين بما حققناه بل السعي وراء التغيير، علينا الابتعاد عن التحجر والتقوقع وهو معنى التغيير".
واشار الى ان التحول بحاجة الى دعم فكري، فاذا اردنا ايجاد تغيير في العدالة يجب ان يكون لدينا اسنادا فكريا لدعمها، واضاف: الامام كان يستند على الاسس الاسلامية لإيجاد التغيير ، لان التغيير يكون خاطئا عندما لا يكون هناك رصيد معرفي.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان التجدد في الفكر الغربي لا يعني التغيير ابدا، وقال: خسارة الرصيد الفكري والمعنوي يمثل موتا حضاريا.
وشدد على ان التغيير ليس بالضرورة ان يكون دفعيا بل يمكن ان يكون تدريجيا، موضحا، "في الحركة التدريجية يجب ان تكون هناك يد هادية مطمئنة لقيادتها وتوجيهها، التغيير عمل يمتاز بالعمق، ويجب ان يبتعد عن التهور، في التغيير يجب تحديد مكامن النقص".
واستطرد قائد الثورة الاسلامية قائلاً: عندما نكون بحاجة للتغيير في التعليم مثلا ينبغي ان يكون هذا التغيير عميقا وعمليا ، ولن نكترث للأعداء وجبهتهم اذا ما كان لدينا تغييرا دقيقا على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي.