كشفت مصادر مصرية خاصة عن زيارة سرّية قام بها رئيس "الموساد الإسرائيلي" يوسي كوهين، قبل أيام، إلى القاهرة، التقى خلالها عدداً من المسؤولين المصريين، في مقدمتهم رئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء عباس كامل، بحضور وزير الخارجية سامح شكري.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الهدف الأساسي من الزيارة تمثل في بحث عدد من الإجراءات الخاصة بخطة حكومة الاحتلال لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وتداعيات تلك الخطوة، التي أعلنت العديد من الأطراف رفضها.
وأوضحت المصادر أن رئيس "الموساد" بحث مع الجانب المصري رؤيته لردود الفعل المحتملة من الفصائل الفلسطينية بناء على تواصله معهم، وإمكانية خروج الأمور عن السيطرة، أو وقوع مواجهات واسعة.
وكشفت المصادر أن الهاجس الأكبر الذي يسيطر على الجانب "الإسرائيلي"، والذي أكد عليه خلال الاجتماع، هو عودة عمليات المقاومة، والتي وصفها بـ"أسلوب العمليات الانتحارية"، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية والقدس المحتلة، والمدن الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما نقلت المصادر.
ووفقاً للمصادر، فإن اللقاء تناول أيضاً عدداً من النقاط البارزة الخاصة بخطة التهدئة في قطاع غزة مع الفصائل الفلسطينية، ومطالبات فصائل المقاومة هناك بتنفيذ عدد من الخطوات والمراحل التي تراجعت سلطات الاحتلال عن الالتزام بها ضمن اتفاق التهدئة الذي ترعاه مصر والأمم المتحدة.
وتابعت المصادر أن التأخير "الإسرائيلي" سببه الأساسي يتمثل في رغبة حكومة الاحتلال في الحصول على تنازلات من جانب حركة حماس بشأن أسرى الاحتلال المحتجزين لديها، كخطوة أولية، على عكس ما تتمسك به الحركة ببدء سلطات الاحتلال في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من كبار السن، والنساء، كخطوة أولية، قبل شروعها في الإفراج عن معلومات بشأن الأسرى المحتجزين لديها.
وكشفت المصادر أن المباحثات بين الجانبين المصري و"الإسرائيلي" تبتعها اتصالات مصرية أردنية بشأن عدد من النقاط التي تم التطرق إليها خلال الاجتماع مع الجانب "الإسرائيلي".
ويعتزم الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطوة الضم، وفق ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب تشكيله حكومة ائتلافية مع زعيم ائتلاف "أزرق أبيض" بني غانتس. ومن المخطط أن تشمل خطة الضم "الإسرائيلية" أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن، التي تمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.