Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

مسار التطبيع مع الاحتلال فاشل

نصر الله: فلسطين لنا عقيدة والمعركة الحقيقية مع أمريكا وإسرائيل خط أمامي

232.JPG
فضائية فلسطين اليوم - لبنان

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي، إن "فلسطين من البحر إلى النهر ملك الشعب الفلسطيني ويجب أن تعود إليه، ونحن سنصلي في القدس ونحن اليوم أقرب ما نكون إلى تحريرها".

وقال نصر الله أن “موقف حزب الله من قضية فلسطين والقدس والمقدسات والكيان الغاصب هو موقف عقائدي وشرعي وإيماني وإنساني وأخلاقي، ومشتبه ومخطئ من يراهن أنه يستطيع أن يغيّر موقفنا من خلال الحروب أو الاغتيالات أو العقوبات أو التجويع".

وشدد في كلمته أن "الحق لا يسقط بتقادم الزمن وما أُخذ بالسرقة والاغتصاب لا يصبح شرعياً ولو اعترف به كل العالم، ولا يحق لأحد سواء كان فلسطينياً أو عربياً أو غير ذلك أن يهب جزءاً من فلسطين لغير أهلها"، مشدداً على أن "مسؤولية استعادة الأرض والمقدسات هي مسؤولية الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى ولكنها أيضاً مسؤولية الأمة". 

وشدد السيد نصر الله على انه “لا يوجد احد لديه اي تفويض لتنازل عن القضية الفلسطينية او ان يهب اي شيء من فلسطين للصهاينة تحت اي عنوان من العناوين”.

واضاف “مسؤولية حماية ارض فلسطين والمقدسات فيها هي مسؤولية الشعب الفلسطينية والامة كلها وسنسأل عن ذلك يوم القيامة”.

وأكد نصر الله ان “الحق لا يتغير بمرور الزمن وما اخذ بالسرقة لا يصبح ملكا شرعيا عبر مرور الزمن ولو اعترف كل العالم بشرعية ما سرقه اللص”، وشدد على انه “لا يحق لأي فلسطيني او عربي او مسلم او مسيحي ان يهب جزءا من فلسطين او القدس للصهاينة وهذه مقدسات الامة وهذه الارض ملك للشعب الفلسطيني”.

ولفت الى ان “مسؤولية استعادت المقدسات والحقوق هي مسؤولية الشعب الفلسطيني اولاً ولكنها ايضاً مسؤولية الامة وفي يوم القيامة الكل سيسأل عن هذا الامر”.

واشار السيد نصر الله الى ان “المقاومة بكل اشكالها هي وحدها السبيل لتحرير الأرض والمقدسات واستعادة الحقوق وكل الطرق الاخرى هي مضيعة للوقت”، واوضح انه “لا ينجز التحرير في سنتين او ثلاثة والمقاومة الشعبية تستنزف سنوات كبيرة”. 

وأضاف الأمين العام لحزب الله قائلاً : إن "إسرائيل هي الجبهة المتقدمة للولايات المتحدة الأميركية التي تدعمها عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وسياسياً، وأميركا جعلت تقديم الخدمات إلى إسرائيل بوابة للتقرّب إليها، وهي تسخّر إمكاناتها وعلاقاتها وكل ما تملك من أجل تقوية وتثبيت إسرائيل، ومعركتنا الحقيقية هي بمواجهة الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف أن "تحديد العدو الحقيقي يشكّل ضرورة أساسية لتقييم الإنجازات وقراءة الفرص والبيئة الاستراتيجية". 

كما أكد أن "إسرائيل تسير باتجاه السيطرة الكاملة والضم التام لكل الأرض العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا. 

ولفت إلى أن "هناك أنظمة عربية وإسلامية لا يعنيها الصراع مع إسرائيل من قريب ولا من بعيد، وهناك أنظمة أخرى خرجت من الصراع ولكنها لم تقف على الحياد بل أخذت تساعد الاحتلال، وتقدم له خدمات جليلة".

وشدد كذلك على أن "التطبيع مع إسرائيل مدان وعلى الشعوب العربية أن تمنعه بكل الوسائل المتاحة لديها، والتطبيع مع إسرائيل مسار فاشل  وخائب وخياني ويجب أن يتوقف، ورأينا نتيجته في الدول المطبّعة".