قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن “وزير الحرب الإسرائيلي يكذب على جمهوره والعالم حين يتحدث عن انتصارات في سوريا وهي انتصارات وهمية”، لافتاً إلى أن “إسرائيل راهنت على الجماعات المسلحة في جنوب سوريا وهي حضرت بقوة في هذا البلد منذ العام 2011″، مضيفاً، “الإسرائيليون باتوا يهاجمون كل ما يتعلق بتصنيع الصواريخ في سوريا لما يشكله ذلك من قوة في محور المقاومة”
وأضاف السيد نصر الله في كلمة له، مساء الأربعاء، بالذكرى الرابعة لاستشهاد مصطفى بدر الدين(السيد ذوالفقار)، “الإسرائيليون يرون في سوريا تهديدا مستقبليا وهم قلقون من وجود إيران وفصائل للمقاومة فيها”، مشيراً، إلى أن “الكيان الصهيوني مرعوب من التطورات في سوريا ما قد يأخذه الى مغامرات غير محسوبة”.
ولفت السيد نصر الله، الى ان “عدد المستشارين الإيرانيين في سوريا زاد مع السنوات لتقديم المشورة وإدارة مجاميع عربية وسورية وإسلامية”، لافتاً، إلى أن “المستشارون الإيرانيون في سوريا ليسوا عسكريين وبالتالي فإن إسرائيل تخوض معركة وهمية ضد إيران”، مشيراً، إلى ان “الإخلاء يجري بطبيعة الحال في المناطق التي يتم تحريرها”.
وفيما يتعلق بالشأن اللبناني، دعا السيد نصر الله “بعض اللبنانيين أن يخرجوا من رهاناتهم بتغير الوضع في سوريا”، وتابع “على بعض اللبنانيين النظر في إعادة ترتيب العلاقات مع سوريا لأن ذلك من مصلحتهم أولا”،
وأوضح السيد نصر الله “لدينا تحفظات على طلب قرض من صندوق النقد الدولي لكننا لا نريد تعقيد الوضع بالنسبة للحكومة اللبنانية”، لافتاً، إلى أن “ترتيب العلاقات مع سوريا أمر مهم للبنان لأنه سيفتح أبواب العلاج للأزمة الاقتصادية”،
واكد السيد نصر الله، ان “الرهان الحقيقي في لبنان هو في الاعتماد على الجهد الداخلي عبر إحياء القطاعات الصناعية والزراعية”، مضيفاً، “طريقنا إلى الأسواق العربية هو عبر سوريا ولا يمكن ذلك دونها لأنها الطريق الحصري لذلك”، ورأى ان “من يريد أن يعالج الوضع الاقتصادي في لبنان يحتاج إلى ترتيب العلاقات مع سوريا”.
وقال السيد نصر الله إن “مسألة وجود تهريب ومعابر غير شرعية على الحدود مع سوريا لا يمكن للبنان وحده معالجتها”، مضيفاً، “الجيش اللبناني لا يمكنه وحده منع التهريب عبر الحدود والطريق الوحيد لذلك هو عبر التعاون الثنائي”،
ولفت الى ان “الحديث عن قوات دولية على الحدود مع سوريا هو أحد أهداف عدوان تموز على لبنان عام 2006″، وتابع “لا يمكن القبول أبدا بوجود قوات دولية على الحدود مع سوريا علماً أن هذا كان أحد أهم وشروط عدوان تموز”،
ودعا إلى “المسارعة في ترتيب العلاقة مع سوريا وإلا فإن لبنان يتجه إلى الإنهيار”، واوضح ان “سوريا جاهزة لإعادة ترتيب العلاقة مع لبنان الذي يتحمل مسؤولية التأخير والمماطلة في ذلك”.