قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إن الذين يقفون وراء جريمة التطبيع يشجعون العدو على مواصلة إرهابه ضد الأرض والشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى.
وأضاف هنية في كلمة له إلى الملتقى العربي الافتراضي لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي أنَّ "التطبيع مع العدو الصهيوني يعدُّ جريمة كبرى وخطيئة لا تغتفر وطعنة غادرة في صدر شعبنا وأمتنا، وأنَّ كل المواقف التي تحاول تمرير أو تبرير التطبيع أو كسر حاجز العداء معه، سياسيا وإعلاميا واقتصاديا ورياضيا وثقافيا وفنيا، وزرع كيانه الغاصب في جسم أمتنا، هي محاولات فاشلة لن تفلح في اختراق حصون الأمَّة وأصالتها في كره ونبذ الاحتلال، وستبقى أمتنا السند والداعم لفلسطين وقضيتها ومقاومتها".
وتابع "إننا أمام التطبيع نخوض معركة وعي بالدرجة الأولى، جنودها كلّ واحد منا، بصفته الشخصية، وميدانها الساحات العربية، فهي المستهدفة بالاختراق وكسر حواجزها وأسوار قلاعها وإدخال العدو إلى وجدانها، وخلق جيل يدافع بلسان عربي قُح عن حق المحتل الإسرائيلي في الوجود".
ودعا هنية إلى "خطوات عملية على كافة المستويات لتجريم التطبيع ومنع كل محاولات اختراق العدو بعض العواصم العربية والإسلامية".
وقال "فلسطين حقيقة راسخة، لا تهزها رياح مسمومة، اسألوا شهداء معارك الدفاع عن فلسطين من كل الدول العربية: هل كانت فلسطين قضيتهم أم لا؟".
وأدان هنية كافة أشكال التطبيع مع العدو، وقال "إننا على يقين بعدالة قضيتنا وزوال الاحتلال عن أرضنا، وأنَّنا على موعدٍ مع نصر قريب وفجر قادم لشعبنا وأمتنا".