قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمارس جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات الفلسطينية وسط انشغال العالم بجائحة كورونا، التي كانت آخرها إعلان وزير جيش الاحتلال، نفتالي بينيت، مساء أمس، عن مصادقته النهائية على مشروع مصادرة أراضٍ فلسطينية في الخليل لإقامة طريق لمرور زوار الحرم الإبراهيمي من المستوطنين ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتابع المدلل حديثه لموقع "قناة فلسطين اليوم" صباح اليوم الاثنين، "من الطبيعي أن يواصل الاحتلال الإسرائيلي ببناء مزيدٍ من البؤر الاستيطانية والطرق الالتفافية والفلسطينيون يعيشون حالة الانقسام وقد تلاشى المشروع الوطني الفلسطيني لصالح المشروع الصهيوني الاستيطاني ، لذا لا يمكن أن نوقف هذا المد الاستيطاني والانقسام قائم ولا يزال فريق مُصر على الاستمرار في عجلة اتفاقيات اوسلو والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وأكد المدلل أن وقف جرائم الاحتلال تتطلب إلى إعادة الوحدة الفلسطينية على أساس الحفاظ على الثوابت وأحقية شعبنا في مقاومة المحتل من خلال انتفاضة شعبية واسعة لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، كما تتطلب إلى سحب الاعتراف بالعدو وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بوقف العمل باتفاقية "اوسلو"، كما يجب على السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية .
وأعرب المدلل عن أسفه من الصمت العربي تجاه القضية الفلسطينية والذي وصل إلى حد التطبيع مع العدو الصهيوني أقصى درجاته، فعندما يروج الإعلام العربي من خلال مسلسلات تلفزيونية بحق "إسرائيل" في أرضنا فهو يعطي الضوء الأخضر له باقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وإقامة المستوطنات عليها.
حاوره: هيثم أبو طه