يُحيي الفلسطينيون في 17 إبريل/ نيسان من كل عام، “يوم الأسير”، لكن الذكرى تأتي هذا العام في ظل واقع يزداد سوءا، جرّاء سياسات الاحتلال الإسرائيلي داخل السجون، ومخاوف من تفشي وباء كورونا بين صفوف الأسرى.
ويصادف إحياء الذكرى هذا العام الجمعة، إلا أن فعالياته ستكون إلكترونية وعبر مؤتمرات، دون مسيرات وقفات احتجاجية، جراء حالة الطوارئ المعلنة من قبل الحكومة الفلسطينية، والتي دخلت شهرها الثاني، إثر تفشي فيروس كورونا.
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه نحو 5 آلاف أسير فلسطيني حتى 2020 وسط ظروف إنسانية وصحية صعبة وقاسية.
5000 أسير فلسطينـي موزعين كالآتي: 4000 أسير من الضفة الغربية المحتلة، و400 أسير من القدس المحتلة، و280 أسيرا من قطاع غزة، و90 أسيرا من أراضي الـ48، و20 أسيرا من العرب جميعهم يحملون الجنسية الأردنية بحسب مكتب إعلام الأسرى.
وبلغ عدد المعتقلين المرضى حتى مطلع أبريل/ نيسان الجاري، قرابة 700 معتقل، بينهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، منهم 10 مرضى مصابين بالسرطان.
وتعتقل إسرائيل 26 فلسطينيا منذ قبل اتفاق أوسلو (عام 1993)، الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ويطلق عليهم “قدامى الأسرى”.
ومن بين إجمالي المعتقلين، نحو 130 طفلا، في معتقلات عوفر غربي مدينة رام الله، ومجدو، والدامون شمالي فلسطين المحتلة.
ويعتقل الاحتلال في سجن "الدامون" (41) امرأة وفتاة، منهن (18) أم لديهن عشرات الأبناء، وفرض أحكامًا مختلفة بالسجن على (28) أسيرة، وتخضع 3 أسيرات للاعتقال الإداري، و(7) أسيرات مريضات يعانين من أمراض مختلفة.
وتعتقل إسرائيل 51 أسيرا منذ ما يزيد عن 20عاما بشكل متواصل، وهم ما يعرفون بـ “عمداء الأسرى”.
ومن بين المعتقلين، 541 معتقلا محكومون بالسّجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات.
يواصل الاحتلال اعتقال (450) أسيرًا تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي، وصعد خلال الأعوام الاخيرة من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، والتي قاربت على (30 ألف) آمر منذ انتفاضة الاقصى عام 2000، ما بين جديد وتجديد.
وتشير المعطيات التي وثقها نادي الأسير الفلسطيني، إلى استشهاد 222 فلسطينيا في السجون "الإسرائيلية " منذ عام 1967، بينهم 73 بسبب التعذيب، و67 جراء الإهمال الطبي، و75 بالقتل العمد، و7 بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من جنود وحراس.
ومنذ مطلع 2019، استشهد 5 أسرى جراء سياسات إسرائيلية ممنهجة وأبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وعبر التعذيب، وهم “فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسامي أبو دياك.
ومنذ بداية العام الجاري، اعتقلت "إسرائيل" 31 سيدة.