اعتدت مجموعة من المستوطنين المتطرفين الثلاثاء، على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في الأغوار بالحجارة والغاز المسيل للدموع.
ووفق وسائل إعلام "إسرائيلية"، فإن "أعضاء في تنظيم شبيبة التلال الإرهابي اعتدوا على مجموعة فلسطينيين، وأحرقوا مركبتين في الأغوار، وهم كانوا ملثمين وقذفوا حجارة على الفلسطينيين ورشّوا عليهم غازًا مسيلًا للدموع".
وكانت قوات الاحتلال أخضع نحو 20 عضوًا في تنظيم "شبيبة التلال" الإرهابي، للحجر المنزلي في منشأة تابعة له قرب مكان الاعتداء، بسبب احتمال تعرّضهم للإصابة بفيروس "كورونا".وحاول أعضاء التنظيم الفرار من حافلة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال كانت تقلّهم إلى منشأة "سهرونيم" في النقب، إلا أن الشرطة "الإسرائيلية" اعتقلتهم لاحقًا.
وكان من أبرز جرائم المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني إحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما، ما أدى إلى استشهاد سعد دوابشة وزوجته رهام وطفلهما علي، وخطف وإحراق الطفل المقدسي محمد أبو خضير، واستشهاد المواطنة عائشة الرابي.
وحظي مرتكبو هذه الجرائم المعروفون لجيش الاحتلال وشرطته بإعفاءات وشهادات براءة من المحاكمة.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اعتداء مجموعة من المستوطنين المتطرفين من جماعة "شبيبة التلال" الارهابية اليهودية من الذين أصيبوا بفيروس كورونا على المواطنين الفلسطينيين في منطقة الأغوار فجر اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن المستوطنين المتطرفين أحرقوا عددًا من المركبات الفلسطينية، وألقوا الحجارة على المواطنين الفلسطينيين العزل ورشوهم بغاز مسيل للدموع، بعد أن فروا من الحجر الصحي، وذلك بإسناد وحماية من جيش الاحتلال.
وأفادت الخارجية أن "هذا الاعتداء الآثم يأتي امتداداً لعشرات الاعتداءات التي تمارسها ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد أبناء شعبنا وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومزروعاتهم ومقدساتهم في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن تلك الاعتداءات تصاعدت بشكل ملحوظ في ظل تفشي وباء كورونا، لتضاف الى جرائم دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة ضد الشعب الفلسطيني، في محاولة لعرقلة الجهود الفلسطينية المبذولة رسميًا وشعبيًا للحد من انتشار هذا الوباء، كما هو الحال في جرائم الاحتلال وانتهاكاته وممارساته اللاإنسانية بحق الأسرى والعمال".
وحمّلت الوزارة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم قواتها ومستوطنيها، وحذرت في الوقت ذاته من مخاطر استغلال كيان الاحتلال الانشغال العالمي والفلسطيني في مواجهة كورونا لتنفيذ مخططات الضم والتوسع وعمليات التطهير العرقي البشعة ضد المواطنين الفلسطينيين، خاصة في القدس والأغوار.
يذكر أن اعتداءات المستوطنين تتم بغطاء وإسناد من حكومة الاحتلال، وأسفرت خلال السنوات الأخيرة عن استشهاد وإصابة عدد من أبناء الشعب الفلسطيني في عمليات منظمة، وقف خلفها ما يعرف بتنظيم "شبيبة التلال" وحركة "تدفيع الثمين" الإرهابيين.