حذر منسق منظمة أطباء العالم في اليمن، يان جوسيس، من أن اليمن يقف على حافة "كارثة إنسانية" جديدة، قد يسببها فيروس كورونا المستجد، في حال تفشى الفيروس بين اليمنيين على نطاق واسع.
وتعاني اليمن من أوضاع مأساوية بعد خمس سنوات من عدوان التحالف العربي على أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية، وأدى هذا العدوان إلى انهيار القطاع الصحي، ويعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.
ونقلت وكالات عالمية عن جوسيس:إنه يتوقع انتشارًا سريعا لفيروس كورونا المستجد في اليمن، مشيرًا إلى أن المرافق الصحية في اليمن، غير قادرة على استيعاب تدفق كبير للمرضى.
وأضاف جوسيس، في تصريحات لوكالة فرانس برس، أنّ "المرافق الصحية العاملة في اليمن، تعاني من نقص في كافة المعدات وأجهزة التنفس، التي يوجد منها 195 جهازا فقط ونقص المراكز المختصة لنقل المرضى الأشد خطورة، فيما أنظمة فرز وعزل المرضى ليست جاهزة وهناك نقص في الكوادر الصحية المدربة".
وتابع: "ستكون إجراءات العزل صعبة التطبيق. والوصول إلى المياه محدود للغاية ويعد الوصول إلى مواد التعقيم والتطهير ترفا بالنسبة للكثيرين... ما يثير قلقنا أيضا، هو انعدام القدرة على إجراء التحاليل، فلا يوجد الكثير من الاختبارات (يتوفر 500 فقط حاليا) ولا يوجد مراكز مخصصة".
وأعلن محافظ حضرموت، في وقت سابق ، عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في مدينة الشحر بالمحافظة.