قررت المحكمة الجنائية الدولية تأجيل جميع الإجراءات التي كانت تتخذها ضد كيان الاحتلال، والخاص باتهام عدد من القيادات "الإسرائيلية" بارتكاب جرائم حرب في الفلسطينيين.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتوا بنسودا،قررت تأجيل معالجة القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقالت بنسودا في رسالة للمحكمة إنه بسبب تفشي فيروس كورونا، فلن تكون قادرة على الوصول للهدف الزمني المحدد مسبقًا لتقديم ردها على جميع الاستفسارات، وأن تقدم بيانًا قانونيًا يصل إلى 1800 ورقة لقبول النظر به.
وطلبت بنسودا أن يتم تأجيل موعد تقديم الطلب لمدة شهر أخرى.
وفي حين اعتبرت الصحيفة العبرية القرار بأنه الفائدة الوحيدة التي سجلتها "إسرائيل" لصالحها في ظل انتشار كورونا وتكبدها خسائر كبيرة، عبر فلسطينيون عن قلقهم بشأن إمكانية استغلال إسرائيل لهذا التأجيل لتفيذ مزيد من الإجراءات داخل فلسطين.
بحسب "يسرائيل هيوم"، فإنه "كان من المنتظر أن يتم بحلول نهاية الشهر الجاري، أن تقدم المدعية ردًا على العديد من الاستفسارات التي وجهت لها من المحكمة وجهات الاختصاص بشأن ولايتها بفتح تحقيق في الاتهامات الفلسطينية لــ إسرائيل بارتكاب جرائم حرب".
وتقول الصحيفة، إن الوضع الحالي والتحذيرات الدولية من فترة تقييد الحركة والحجر المنزلي، قد يصل بالقضية إلى ما بعد نهاية شهر أبريل/نيسان المقبل، حتى يتم إعادة فتح هذه القضية.
وتثير هذه القضية القلق في إسرائيل بشدة، بسبب مطالب المدعية، من المحكمة للسماح بفتح إجراء تحقيقات ضد الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.
وكانت ممثلة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنها تريد فتح تحقيق في جرائم حرب وقعت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبة المحكمة التمهيدية بحكم يخص الأراضي المشمولة ضمن صلاحياتها.