اعتبر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، جيمي ماكغولدريك، أن وصول فيروس كورونا قطاع غزة "قد يكون مخيفا نتيجة الاكتظاظ السكاني ومحدودية النظام الصحي".
وقال ماكغولدريك، في حوار نشره الموقع الإخباري للأمم المتحدة، السبت، "إننا قلقون حاليا فيما يتعلق بغزة، إنها منطقة معقدة، بسبب الحصار طويل الأمد والقيود المفروضة التي تصعّب الأمور".
واعتبر أن وصول الفيروس إلى قطاع غزة سيحوله إلى "ما يشبه الحاضنة عندما يعلق الناس ضمن منطقة مكتظة بالسكان".
ولفت ماكغولدريك إلى أنهم " في تواصل مباشر مع وزيرة الصحة الفلسطيني، ومنظمة الصحة العالمية وشركائنا الآخرين".
وقال: "نقدم الدعم بما نستطيع.. من الواضح أن الموارد في وضع صعب ونحاول أن نجمع المال من مصادر مختلفة من أجل دعم أوسع لتوفير أدوات الحماية الشخصية مثل الكمامات والملابس الواقية، خصوصاً لهؤلاء الذين في خط المواجهة الأول ويقدمون الخدمات الطبية للناس".
وأضاف: "لقد طورنا خطة هنا بصفتنا المستجيبين الدوليين لدعم السلطات لمدة 90 يوماً، ولكن نبحث عن الجانب المادي من هذه الخطة لنحضر المواد الطبية والأجهزة وغيرها، وهذا جزء من الخطة ولكن يجب موازنة ذلك مع الاقتصاد".
ولفت إلى أنه عقد اجتماعا مع المانحين هذا الأسبوع "لتوضيح الظروف وحثهم على تقديم الدعم للخطة العاجلة والتي تتطلب مبلغ 7 ملايين دولار، وهذا ما نحتاجه من أجل الاحتياجات العاجلة للأيام الستين القادمة، وهذا قد يتغير إذا ارتفع عدد حالات المصابة".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر الأحد، عن اكتشاف أول إصابتين، بفيروس كورونا في قطاع غزة، لحالتين قدمتا من باكستان الأسبوع الماضي.
وقال وكيل الوزارة، يوسف أبو الريش، في مؤتمر صحفي، عقده في مكتبه، بمدينة غزة، إن المصابين، هما شخصان عادا من باكستان الخميس الماضي.
وأضاف إن المصابين يتواجدان في مركز للحجر الصحي، في مدينة رفح (جنوب) منذ عودتهما الخميس الماضي، ولم يدخلا قطاع غزة.
وتنبع المخاوف الأممية حيال انتشار كورونا في قطاع غزة، من ضعف إمكانيات القطاع الصحي، والاكتظاظ السكاني، حيث يزيد عدد سكان القطاع عن 2 مليون نسمة.
ويعاني القطاع المحاصر "إسرائيليا"، للعام الـ13 على التوالي، من ضعف عام في مجال تقديم الخدمات الصحية ونقص في الأدوية والمستهلكات الطبية، بنسبة عجز تقدّرها وزارة الصحة في غزة، بنحو 45%.
(الأناضول)