أكد الاتحاد الإسلامي للنقابات المهنية على أهمية تكاتف جميع الجهود الرسمية والنقابية والمجتمعية لمواجهة فايروس "كورونا" الذي بات وباءً عالميا يهدد البشرية.
و أشاد الاتحاد بالأداء الرائع للكوادر الطبية والصحية التي تقوم بواجبها على أكمل وجه في خدمة شعبنا وحمايته من تهديد وباء كورونا.
و طالبت خلية الأزمة التي شكلها الاتحاد لمواجهة كورونا وزارة الصحة بالعمل الفوري والجاد على توفير مستلزمات السلامة الوقائية للكوادر الصحية والطبية خاصة للطواقم العاملة في الإسعاف وأقسام الاستقبال والفرز في المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الحجر الصحي.
ودعت الجهات المعنية القائمة على مراكز الحجر الصحي، بالعمل الفوري على ضبط عمليات الحجر بما يضمن السلامة التامة للمتواجدين في مراكز الحجر الصحي.
وجدد الاتحاد الإسلامي تأكيده على الجهوزية التامة للتعامل مع الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصحة، لخدمة شعبنا، مؤكداً انه وضع كل إمكاناته تحت تصرف وزارة الصحة الفلسطينية عبر تشكيل فرق دعم تطوعية صحية للخدمة في مراكز الحجر الصحي.
و أعلن عن فتح باب التطوع لتدريب كوادر صحية وطبية، قادرة على التعامل مع جائحة "كورونا".
من جهة ثانية، طالب الاتحاد الاسلامي المؤسسات الإعلامية والصحافية بالقيام بدورها تجاه كوادرها الإعلامية والصحفية، من خلال توفير مستلزمات السلامة والوقاية، حتى يتمكنوا من الاستمرار بواجبهم ودورهم الوطني المنوط بهم.
و ثمن عاليا دور الصحفيين في تعزيز الوعي المجتمعي بأزمة "كورونا"، و طالب بضرورة توخي الحذر في التعاطي مع الأخبار المتعلقة بالأزمة، مع التأكيد على ضرورة اعتماد وزارة الصحة كمصدر رئيسي لنقل الأخبار والمعلومات.
و أشاد بدور المؤسسة الأمنية في خدمة شعبنا، ونؤكد على ضرورة توفير كل سبل الوقاية والسلامة لكوادرها العاملة في المراكز والمؤسسات الصحية.
و أعرب الاتحاد في بيانه عن تقديره للمبادرات التي قامت بها العديد من المؤسسات الوطنية والأهلية، داعياً للمزيد من تلك المبادرات، مع مطالبتنا المؤسسات والشركات الخاصة، و خصوصاً شركة الاتصالات الفلسطينية، وشركة جوال، وشركة أوريدو، و طالبهم بالقيام بواجبها تجاه أبناء شعبنا من خلال توفير حزم الإنترنت للطلبة الجامعيين وطلبة المدارس، حتى يتمكنوا من متابعة دروسهم لإنقاذ العام الدراسي.
كما طالب الاتحاد الاسلامي منظمة الصليب الأحمر والمجتمع الدولي وكل احرار العالم، بإلزام الاحتلال بتوفير متطلبات السلامة والرعاية الصحية لأسرانا في سجون الاحتلال، والإفراج عن الأسرى المرضى والأطفال والنساء.
و في سياق آخر طالب الاتحاد من الحكومة بالعمل على صرف راتب كامل للموظفين وخصوصا الطواقم الطبية والصحية العاملة، تقديرا لدورهم الفاعل في هذه الأزمة، باعتبارهم خط الدفاع الأول في هذه المعركة.
و طالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الصهيوني لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والعمل على إدخال المعدات والمستهلكات الطبية والصحية اللازمة لمواجهة أزمة "كورونا".
و دعا الاتحاد وزارة العمل بإلزام أصحاب الشركات والمصانع التي سرّحت عامليها بسبب أزمة "كورونا" بدفع ما لا يقل عن 50% من أجور ورواتب العاملين المتضررين، مؤكداً على ضرورة التزام المواطنين التام بتعليمات الجهات المعنية الخاصة بالتعامل مع كارثة "كورونا"، من خلال منع التجمعات العامة والتقيد بإجراءات السلامة العامة والشخصية.
