كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، مساء أمس الجمعة، أن السلطات السعودية اعتقلت الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك، ومحمد بن نايف ولي العهد السابق، وفتشت منزليهما، واعتقلت أيضا شقيق الأخير نواف بن نايف.
جاء ذلك بحسب خبر نشرته الصحيفة الأمريكية، نقلًا عن شهود عيان، قالت فيه إن عملية الاعتقال تمت بأمر مباشر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأوضحت الصحيفة أن اعتقال الأمراء الثلاثة تم صباح الجمعة من قبل عناصر مقنعة من حرس الديوان الملكي، مشيرة إلى أن سبب الاعتقال هو "خيانة الوطن".
وشددت الصحيفة على أن ولي العهد السعودي بهذه الاعتقالات قد عزز قوته بشكل أكبر، دون مزيد من التفاصيل.
في المقابل لم لم يصدر من السلطات السعودية، أية بيان ينفي أو يؤكد صحة تلك المعلومات.
واحتجزت السلطات العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق.
قال مصدران لرويترز إن الأمير محمد بن سلمان أثار استياء بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة، وتساءل البعض عن قدرته على قيادة البلاد عقب قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2018، وتعرض البنية التحتية النفطية السعودية لأكبر هجوم على الإطلاق العام الماضي.
وأضاف المصدران أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة سعوا لتغيير ترتيب وراثة العرش معتبرين أن الأمير أحمد أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.
وكالات