رجحت صحيفة عبرية توصية أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" "الإسرائيلي"، لرئيس حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتس، برئاسة الحكومة في كيان الاحتلال.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم، الجمعة، أن ليبرمان وافق على خطة تتبناها الأحزاب السياسية المنافسة لرئيس حكومة الاحتلال، رئيس حزب "الليكود" الحاكم، بنيامين نتنياهو، تضمن الإطاحة به دون اللجوء إلى انتخابات رابعة.
وعزت الصحيفة العبرية ترجيح توصية ليبرمان للجنرال غانتس إلى أن الأول قد وافق على سن قانون في الكنيست يمنع أي متهم جنائي من تشكيل الحكومة، ما يعني إسقاط فرص نتنياهو من الاستمرار في رئاسة حكومة جديدة.
وأوضحت الصحيفة أنه مع حصول ائتلاف اليمين "الإسرائيلي" بزعامة نتنياهو على 58 مقعدا، في النتائج شبه النهائية التي نشرتها قناة "الكنيست"، مساء أمس، الخميس، على موقعها الإلكتروني، يعني أن هناك نحو 62 مقعدا يمكنهم الموافقة على سن هذا القانون، فعليا.
وسبق للقائمة المشتركة (عرب 48) التي حصلت على 15 مقعدا، ومعها حزب "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، قد مهدا الطريق إلى سن هذا القانون، لعرقلة نتنياهو من تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة. على أن يتم تقديم مشروع القانون بمجرد أداء اليمين الدستوي، في السابع عشر من الشهر الجاري.
وأشارت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن حزب "يسرائيل بيتنو"، بقيادة أفيغدور ليبرمان، قد أكد عزمه على دعم قانونين في الكنيست، الأول يحدد ولاية رئيس الوزراء، والثاني يتعلق بمنع عضو الكنيست المدان من تشكيل حكومة، في إشارة إلى جهود منع نتنياهو من تشكيل الحكومة.
في المقابل، سارع نتنياهو باتهام غريمه، قائد حزب (أزرق-أبيض)، في الانتخابات بيني غانتس بأنّه يسعى لسرقة الانتخابات بطرقٍ غيرُ شرعيّةٍ، لافِتًا إلى أنّ الأكثرية الساحِقة من الإسرائيليين اليهود انتخبته هو.
رفض نتنياهو مبادرة العديد من أحزاب المُعارضة بسنّ قانونٍ يمنع رئيس الدولة العبريّة من تكليف نتنياهو بتشكيل حكومةٍ بسبب اتهامه بعددٍ كبيرٍ من قضايا الفساد.
أعلنت لجنة الانتخابات المركزيّة في "تل أبيب" عن انتهاء عملية فرز الانتخابيّة "الإسرائيلية" التي جرت في الثاني من شهر آذار (مارس) الجاري.
وبحسب النتائج شبه النهائيّة، أيْ فرز 99.9 بالمائة من الأصوات، كما أكّد موقع صحيفة (هآرتس) على الإنترنيت، الخميس، فإنّ رئيس حكومة تسيير الأعمال وزعيم حزب (ليكود)، بنيامين نتنياهو، خسِر الانتخابات ولن يتمكّن من تشكيل حكومةٍ لأنّه حصل مع الحلفاء الطبيعيين على 58 مقعدًا في الكنيست، علمًا أنّه بحاجةٍ إلى 61 مقعدًا.