دعا وزير بارز في حكومة الاحتلال، إلى الإطاحة برئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس وتطبيق القانون "الإسرائيلي" على المستوطنات في الضفة الغربية.
وقال ما يسمى ب" وزير الأمن الداخلي"، جلعاد اردان: “على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فورية للإطاحة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل دفع العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين”.
أقوال أردان جاءت خلال المؤتمر السنوي لصحيفة “جروزاليم بوست” العبرية المنعقد في ولاية نيويورك الأمريكية نشرتها الاثنين.
وأخذ أردان، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” ، على عباس إصراره على دفع مخصصات لذوي الأسرى والشهداء الفلسطينيين ورفضه المشاركة في ورشة العمل التي تنظمها الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة البحرينية المنامة نهاية الشهر الجاري.
وقال: “في الوقت الذي تؤذي فيه السلطة الأسر الفلسطينية وتقوض اقتصادهم، فإنها تبذل أيضًا كل جهد ممكن لتقويض الورشة الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البحرين ، وعلى عباس أن يدفع ثمن تعنته”.
وأضاف في إشارة إلى ورشة المنامة: “من غير المعقول حقًا أن تكون السلطة الفلسطينية هي الجهة التي تقود معارضة هذا الجهد. هذا شيء يجب أن يكون الجميع على دراية به، ويجب أن نتحدث عنه جميعًا”.
وتابع أردان: “لقد حان الوقت للقول بصوت عالٍ وبوضوح إن أبو مازن، الذي يدعم الإرهاب ويحرض على القتل ويشجع المقاطعة بدلاً من التعايش ، يجب أن يخرج من المسرح العالمي وأن يعود إلى المنزل”.
وأعلن عباس قرار القيادة الفلسطينية عدم المشاركة في ورشة المنامة التي يعرض فيها فريق الرئيس الأمريكي الشق الاقتصادي من “صفقة القرن”.
ولفت أردان إلى أن الخطوة التالية يجب أن تكون فرض القانون "الإسرائيلي" على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، معتبرا أن هذه الخطوة “قانونية وأخلاقية ومنطقية”.
وقال: “هذه المدن والبلدات قانونية، بما في ذلك بموجب القانون الدولي، وليس هناك سبب يدعو إلى التمييز ضدها” في اشارة إلى اعتبار الفلسطينيين والمجتمع الدولي لها غير قانونية وعقبة في طريق السلام.
ورأى أردان أن “هذه الخطوة لن تحول دون التوصل إلى سلام تفاوضي مستقبلي، إذا ما كان لإسرائيل شريك حقيقي في الجانب الفلسطيني”.
وقال: “مثل هذه الخطوة ستساعد أيضا في دفع السلام قدما، سوف توجه رسالة واضحة للقيادة الفلسطينية القادمة بأن الوقت ليس في صفها. لن نجلس وننتظر”.
وأثنى أردان على الرئيس الأمريكي ترامب وفريقه لجهودهم في دفع عجلة السلام في الشرق الأوسط.
وقال ما يسمى ب"وزير الأمن": “نحتاج لاتفاق، لكن اتفاق ينهي قرنا من الرفض العربي الفلسطيني، نحن بحاجة إلى صفقة تجعل الفلسطينيين يتحركون أخيرًا إلى الأمام”.
وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت رفضها “صفقة القرن” بعد أن قال الرئيس الأمريكي إن موضوع القدس ليس على طاولة المفاوضات، وبعد تجنب ادارته تبني حل الدولتين وامتناعها عن إدانة الاستيطان.