أعلنت لجنة الانتخابات المركزيّة في "تل أبيب" عن انتهاء عملية فرز الانتخابيّة "الإسرائيلية" التي جرت في الثاني من شهر آذار (مارس) الجاري.
وبحسب النتائج شبه النهائيّة، أيْ فرز 99.9 بالمائة من الأصوات، كما أكّد موقع صحيفة (هآرتس) على الإنترنيت، الخميس، فإنّ رئيس حكومة تسيير الأعمال وزعيم حزب (ليكود)، بنيامين نتنياهو، خسِر الانتخابات ولن يتمكّن من تشكيل حكومةٍ لأنّه حصل مع الحلفاء الطبيعيين على 58 مقعدًا في الكنيست، علمًا أنّه بحاجةٍ إلى 61 مقعدًا.
ولفتت المصادر السياسيّة والحزبيّة إلى أنّ المُعارضة بدأت بتحضير مشروع قانون لعرضه على الكنيست الـ23 حال انعقادها يُمنَع بموجبه نتنياهو من تشكيل حكومة لأنّه مُتهَّم بالفساد: تلقّي الرشا، خيانة الأمانة والاحتيال.
في المقابل، سارع نتنياهو باتهام غريمه، قائد حزب (أزرق-أبيض)، الجنرال في الانتخابات بيني غانتس بأنّه يسعى لسرقة الانتخابات بطرقٍ غيرُ شرعيّةٍ، لافِتًا إلى أنّ الأكثرية الساحِقة من الإسرائيليين اليهود انتخبته هو.
رفض نتنياهو مبادرة العديد من أحزاب المُعارضة بسنّ قانونٍ يمنع رئيس الدولة العبريّة من تكليف نتنياهو بتشكيل حكومةٍ بسبب اتهامه بعددٍ كبيرٍ من قضايا الفساد.
وستُفتتح في المحكمة المركزيّة بالقدس المُحتلّة يوم السابع عشر من الشهر الجاري محاكمة نتنياهو.
وبحسب المُحلِّلين في "تل أبيب" فإنّ المعضلة السياسيّة في كيان الاحتلال لم تنتنهِ حتى الآن، وأنّه لا مفر من اللجوء إلى جولة انتخاباتٍ رابعةٍ للبحث عن الحسم، الذي لم تفرزه جولة الانتخابات الثالثة.
في السياق عينه، وصفت صحيفة “هآرتس” العبريّة، النتائج التي حققتها الأحزاب العربيّة في الانتخابات التي جرت يوم الاثنين من هذا الأسبوع بأنها “زلزال”.
وأرجعت الصحيفة هذا إلى أنّ الناخبين من فلسطينيي الداخل، الذين يحملون جوازات السفر "الإسرائيليّة"، خرجوا بأعدادٍ كبيرةٍ للتصويت، إلى جانب أنهم حصلوا على دعم إضافي من الناخبين اليهود.
ووفقًا للقناة الـ13 في التلفزيون العبريّ فإنّ القامة المُشتركة حصلت على مقعدين، من أصل 15 مقعدًا بأصوات الناخبين اليهود.
وتشير النتائج شبه النهائية إلى حصول “القائمة العربية المشتركة”، التي تتألف من أحزاب عربية، على ما لا يقل عن 15 مقعدًا، بزيادة مقعدين عن آخر انتخابات، وزيادة خمسة نوّاب عن الانتخابات التي جرت في نيسان (أبريل) من العام الماضي.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنّ الكنيست القادم سيكون به 17 نائبًا عربيًا.
وأرجعت الصحيفة النتائج الكبيرة إلى عاملين رئيسين: الارتفاع الكبير في إقبال الناخبين من داخل المجتمع العربي، وتراجع دعم الأحزاب اليهودية بين الناخبين العرب.