تصدرت نتائج الانتخابات الإسرائيلية عناوين الصحف والمواقع العبرية، اليوم بعد فرز معظم أصوات صناديق الاقتراع والتي تؤشر لفوز حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو بفارق مقعد واحد عن حزب أزرق أبيض.
وأدلى الإسرائيليون بأصواتهم أمس في انتخابات تشريعية تنطوي على رهانات كبيرة يقررون فيها الإبقاء على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يسعى فيها إلى الحصول على ولاية خامسة، أو استبداله بمسؤول عسكري سابق حديث العهد في السياسة وهو بيني غانتس.
وتشير المصادر العبرية الى ان النتائج الأولية الصادرة أمس لم تَحسم نتيجة الانتخابات الإسرائيلية وهوية الفائزين فيها، وإن سارع كل من بنيامين نتنياهو وبيني غانتس إلى تنصيب نفسه رئيساً للحكومة، رغم شبه التعادل بينهما، ففي لغة الأرقام، ووفقاً للنتائج الأولية يوجد تباين وإن لم يصل إلى حد التباعد.
فقد جاءت النتائج ما بين التعادل وشبه التعادل، مع غلبة نسبية لحزب «أزرق أبيض» مقابل تفوق نسبي ومحدود لمعسكر اليمين على الوسط واليسار.
ووفقاً للنتائج فإن غانتس (أزرق أبيض) تقدم بـ37 مقعداً، مقابل 36 لنتنياهو في إحدى العيّنات، وذلك مقابل تعادلهما في عيّنة ثانية بـ36 مقعداً لكل منهما. أما «القناة 12»، فظهّرت فارقاً معتداً به بـ36 مقعداً لغانتس مقابل 33 لنتنياهو.
من ناحيتها قالت القناة 12 التلفزيونية العبرية، صباح الأربعاء، إن بنيامين نتنياهو فاز في الانتخابات العامة للكنيست الـ 21، لينال فترة ولاية خامسة قياسية، وذلك قبل الانتهاء من الفرز الكامل للأصوات والإعلان الرسمي.
ومع فرز 96 في المئة من الأصوات، حصل حزب ليكود اليميني بقيادة نتنياهو على 37 مقعدًا في الكنيست، بينما حصل حزب ِأزرق أبيض الوسطي الذي يقوده الجنرال السابق بيني غانتس على 36 مقعدًا.
وتشير قاعدة معسكر اليمين والتحليلات "الإسرائيلية" إلى أن نتنياهو سيكلّف بتشكيل الحكومة المقبلة، وأن ائتلافه سيكون مستقرًا أكثر من الائتلاف الحالي، الذي استند إلى 61 عضوًا فقط.
وتعتبر نتائج حزب الليكود و"كاحول لافان" إنجازًا للقائمتين، إذ إن عدد المقاعد الذي حصل عليها نتنياهو هي الأعلى في تاريخ الليكود، بينما يعتبر حزب "كاحول لافان" أول حزب يحصل على هذا العدد من المقاعد من المرّة الأولى التي يدخل فيها الحياة السياسية، في حين تعتبر نتائج حزب العمل الأسوأ في تاريخه.
ولجهة المعسكرين، كانت الغلبة النسبية واضحة لليمين والأحزاب الدينية مقابل تخلف مقاعد الوسط واليسار والأحزاب العربية، باستثناء عيّنة «القناة 12» التي عادلت بين المعسكرين بـ60 مقعداً لكل منهما.
على هذه الخلفية، بدأ نتنياهو وغانتس معركتهما الثانية بعد الانتخابات عبر إعلان فوزهما وتأكيد قدرتهما على تشكيل الحكومة.
ووفقاً للتقسيم التقليدي بين اليمين واليسار في إسرائيل، فإن الناخب اليميني انتخب القوائم اليمينية، وهذه هي أهم دلالات نتائج الانتخابات: هامشية القضية الفلسطينية ويمينية إسرائيل، مع ثبات معادلات القوة وقواعد الاشتباك التي يتعذر تغييرها مع تغيير الحكام في تل أبيب، لأنها مبنية على القوة والتعاظم العسكري، لا التوسل السياسي.