ارتفعت حصيلة ضحايا فيروس كورونا في إيران، الأكثر تأثرا بالمرض بعد الصين، وكذلك في إيطاليا، وسُجلت إصابات جديدة عبر العالم، في وقت تشدد فيه عدة دول الإجراءات الوقائية التي تشمل حظر التجمعات العامة.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية الأحد ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 54 حالة وفاة، وتسجيل 385 إصابة جديدة، ليبلغ إجمالي عدد المصابين 978 شخصا.
وبينما أعلنت السلطات أنها تستعد لفحص آلاف المواطنين، تفشى المرض في محافظة مركزي وسط البلاد. وقدمت منظمة معارضة ومحطة "بي بي بي" بالفارسية حصيلة أعلى بكثير.
وكانت السلطات حثت في وقت سابق المواطنين على تجنب السفر فيما بين المحافظات، كما دعت إلى تجنب التجمعات في الأماكن العامة تحسبا لانتشار الفيروس.
كما تواصل انتشار الفيروس بمنطقة الخليج، مع إعلان كل من قطر والكويت والبحرين عن تسجيل المزيد من الإصابات لأشخاص كانوا في إيران.
وقد أعلنت وزارة الصحة القطرية اليوم اكتشاف إصابتين جديدتين بالفيروس لمواطنيْن تم إجلاؤهما من إيران وهما قيد الحجر الصحي التام، وكانت السلطات أعلنت في وقت سابق إصابة مواطن كان بدوره في إيران.
وبينما أعلنت الكويت عن ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى 46 بعد تسجيل حالة جديدة لأحد القادمين من إيران، تم الكشف عن ست إصابات جديدة في البحرين.
كما سُجلت في العراق ست إصابات جديدة، اثنتان في بغداد وأربع في إقليم كردستان، وجميعها لمواطنين عادوا من إيران، ليرتفع الإجمالي إلى 19 إصابة.
وفي لبنان ارتفع عدد المصابين إلى عشرة بعد تسجيل ثلاث إصابات جديدة لمواطنين كانوا في إيران.
من جهتها، قالت وزارة الصحة السعودية اليوم إنه لم تسجل حتى الآن أي إصابة بالفيروس في المملكة، وأضافت أنها جهزت 25 مستشفى للتعامل مع حالات محتملة.
وفي الصين التي انطلق منها الفيروس وشهدت حتى الآن وفاة أكثر من 2870 شخصا وإصابة نحو ثمانين ألفا آخرين، تباطأت اليوم مجددا وتيرة ضحايا الفيروس حيث سجل في 24 ساعة الماضية وفاة 35 مريضا، وكان المعدل تراجع الأيام القليلة الماضية إلى خمسين حالة وفاة يوميا بعدما كان بمعدل مئتين إلى ثلاثمئة حالة.
لكن عدد الإصابات في الصين تجاوز اليوم 500 حالة، وهو أعلى رقم يسجل خلال خمسة أيام.
وفي كوريا الجنوبية، تواصل تفشي الفيروس بوتيرة مرتفعة مع زيادة عدد الإصابات إلى أكثر من 3500 إصابة بالإضافة إلى عشرين حالة وفاة.