Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

تضارب النظريات الصهيونية للاستيلاء على فلسطين

قناة فلسطين اليوم _ وكالات

د. عبدالله الأشعل

قدمت إسرائيل نظريتين للاستيلاء على فلسطين ونظرا لأنها من قبيل التحايل مع اعتقادهم بأنهم بين أقوام تؤيدهم للخلاص منهم وأقوام أخرى غيب عقلها وصارت كالسائمة وهم ضحايا الصهيونية وأجيالها فى المنطقة. هذا التناقض الذى سنفصله بين النظريتين لم يلحظه المتابعون الصهاينة لأنهم اطمأنوا إلى الجانبين. المؤلب الاستعمارى والضحية العربى.

أولا: نظرية الاسترداد وثانيا نظرية الأرض التى لا مالك لهاTERRA NULIUS

أولا: نظRESORATIONرية الاسترداد

ترفض إسرائيل وصفها بأنها محتلة لأراض عربية وهى سيناء سابقا والجولان التى أقطعها ترامب لهم وفلسطين بقدسها وأقضاها. وتجنب الاشارة إلى تفكير إسرائيل ى علاقة الأراضى العربية المحتلة ببعضها، ذلك أن إسرائيل تعتبر أن هذه الأراضى مقطتعة من جسد عربى واحد وأن الجديد هو أن أصحابها لا ينتهبون إلى ذلك بسبب سياسة التغريد فرضتها واشنطن على العرب. فعندما كانت ترد سيناء لمصر فى صفقة كامب داييد والسلام أعربت صراحة فى كلمات محددة من جانب بيجن وشارون وفى مذكرات الساسة الصهاينة، ديان / وبيجن وبيريز ومن قبلها بن جوريون أن مصر تمثل كل العرب وأن رد سيناء ليس إلى مصر وإلى كل العرب وعليهم ألا يطالبون بالجولان وفلسطين وجنوب لبنان وسيناء هى الجزء الوحيد الذى طبقت عليه إسرائيل نظرية مكافأة المنتصر ومعاقبة المهزوم، وضرورة حرمان مصر من سيناء وإعطابها حتى لا تستخدم مرة أخرى سرحا لتهديد إسرائيل. والغريب أن السادات اقتنع بهذا الهراء رغم أنه أول من يعلم أن إسرائيل هى المعتدية دائما وأن مصر لم تشن حربا يوما على إسرائيل وأن حرب 1973 كانت ضد جيش الاحتلال لدفعة خارج سيناء لولا تعقيدات أخلت الدبلوماسية والسياسة محل القوة العسكرية وانتهت إلى مالتهت إليه. فالسادات صدق أن سيناء يجب إعطابها حتى لا تستخدم مرة أخرى منطة على إسرائيل وساحة لمحاربتها، فقبل فى صفقة السلام بالقيود على تحرك الجيش فى سيناء مما تضمنه الملحق الأول بعنوان الترتيبيات الأمنية.

ففى سيناء لم تقدم إسرائيل نظرية الاسترداد وظلت تعترف بأن استيلاءها على سيناء هو احتلال حميد بمقاصد نبيلة وهو أن تأمين إسرائيل غدر مصر وعدوانها عليها عبر سيناء.

أما فلسطين فالجولان فقد أعلنت إسرائيل أنها ليست أراض محتلة وإنما هى أراض يهودية اغتصبها الفلسطينيون والسوريون ونجحت إسرائيل فى استردادها ضاربة عرض الحائط بكل قرارات الأمم المتحدة التى تتعامل معها على أنها أراضى محتلة إضلالا عسكريا وهذه النظرية تبرر لإسرائيل الإجرام ضد الفلسطينيين وترى أن استيلاءها على كل لسطين هو عودة إلى العدل التاريخى وتحقيق لنبوءة التوراه التى كتبها اليهود بأيديهم.

النظرية الثانية هى نظرية الأرض الخلاء قدمت إسرائيل نظرية الأرض الخلاء لتبرير الاستيلاء على القدس والضفة الغربية وحتى غزة على أساس أن كل هذه المناطق كانت تحتلها الأردن ومصر وإسرائيل أنتهت وصفا غير مشروع وهى الأولى قانونا برد هذه الأجزاء من فلسطين.

وتستند هذه النظرية إلى أساطير تؤكد أن اليهود كانوا فى فلسطين وأنهم تشردوا وحل محلها الفلسطينيون ولما جاء العدل الإلهى أظفر اليهود بالفلطينيين وأظهرهم عليهم فاستردوا أرضهم.

يترتب على هذه النظرية أن استيلاء الأردن على الضفة والقدس واستيلاء مصر على غزة.

كان احتلال الأراضى يهودية وأن إسرائيل هددتها من الأردن ومصر.

فهذه الأراضى إما أنها أراضى يهودية واسترداتها إسرائيل وإما أنها أرض لا مالك لها فقررت إسرائيل الاستيلاء عليها.

فكيف تفسر إسرائيل قرار التقسيم؟

تعتقد إسرائيل أن قرار التقسيم هو اعتراف بنظرية الاسترداد والأرض الفراغ معا، لأن فلسطين كانت لليهود واحتلها الفلسطينيون وأن قرار التقسيم هو اعتراف بذلك، ماذا قبل أن قرار التقسيم أعطى نصف فلسطين فقط تقريبا لليهود رد اليهود بأنه يكفى أن القرار سند لليهود وبعد ذلك عليهم بذل الجهد لاسترداد باقى فلسطين.

وهذا هو السبب فى عدم احترام إسرائيل للأمم المتحدة وقراراتها، فإن قبل أن الأمم المتحدة هى التى صنعتها وقدمت لها شرعية قانونية انتقض اليهود وأكدوا أن الأمم المتحدة كانت تعلم أن فلسطين أرض يهودية وأن إستيلاء إسرائيل عليها مرة أخرى وهو ليس احتلال وإنما هو استرداد.