قالت "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة صفقة القرن"، إنها تدرك خطورة المرحلة وتعقيداتها نتيجة مواصلة العدو لجرائمه على الأرض، واستمرار الاندفاعة الأمريكية لتصفية حقوقنا عبر "صفقة القرن" التي لا تستهدف الأرض فحسب بل الهوية والوجود الفلسطيني.
وأكدت في بيان لها عقب تأدية صلاة الجمعة على بوابة حاجز "إيرز" في شمال قطاع غزة، أنها على ثقة بقدرة شعبنا بابتكار الأساليب النضالية الكفيلة بإفشال هذه الصفقة.
ودعت الهيئة جماهير شعبنا في الضفة وكافة ارجاء الوطن والشتات لاستمرار الفعاليات والاعتصامات والاشتباك المفتوح مع العدو في كافة مواقع التماس للتصدي لجرائمه على الأرض، ولمواجهة "صفقة القرن".
كما دعت الجماهير العربية لمساندة الحق الفلسطيني والتصدي لكل أشكال التطبيع والأصوات النشاز التي تتساوق مع مخططات الاحتلال.
وشددت على ضرورة مشاركة أهالي غزة في الفعاليات الشعبية التي تنظمها الهيئة خلال الجمعة القبلة.
وفي سياق منفصل، أدانت الهيئة الوطنية جريمة اغتيال والتنكيل بالشهيد، محمد الناعم، داعيةً الهيئات الدولية لإدانة الجريمة وفتح تحقيق لانصاف الضحية.
وعبرت لهيئة عن استنكارها للصمت العربي الرسمي حول الجريمة، مطالبةً الأمم المتحدة وهيئاتها بالعمل على استعادة مصداقيتها التي اختطفتها الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي وحلفائهم.
في سياق متصل أدى مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، صلاة الجمعة، أمام حاجز بيت حانون، الواقع أقصى شمال القطاع، تلبيةً لدعوة أطلقتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ومواجهة صفقة القرن.
وتأتي إقامة صلاة الجمعة قرب الحدود ضمن الفعاليات الاحتجاجية التي أقرتها الهيئة رفضاً لصفقة القرن المزعومة .
وخلال الخطبة، قال القيادي في حركة حماس، مشير المصري، إن الشعب الفلسطيني ومعه أحرار العالم قادرين على إفشال الصفقة وأي مخطط يستهدف الحقوق الوطنية والإنسانية.
وأضاف "إعلان الصفقة، ما هو إلا لحظة تاريخية عابرة، يستقوي فيها العدو الإسرائيلي، بالسطوة الأمريكية والنفوذ الغربي، لكنّها لن تدوم، وستتبدل الأحوال، وسيكون الشعب الفلسطيني قادراً على تحرير أرضه".
وأشار أنّ المواطنين في كل مكان مستمرون في مواجهة الصفقة، بكل السُبل التي تشمل الاحتجاجات والمسيرات والفعاليات المختلفة.
وذكر المصري أنّ إقامة الصلاة على مقربة من الحدود مع الأرض المحتلة جاءت لتقول: "عائدون، عائدون، عائدون".
وأردف "وتأتي كذلك للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لا يهاب الاقتراب من أماكن تمركز وتجمع الجنود الإسرائيليين المسلحين بأعتى أنواع السلاح".
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ إعلان ترامب عن "صفقة القرن" المزعومة، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، مسيرات وفعاليات احتجاجية رافضة للصفقة، تخللها مواجهات مع فوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.