أكدت الرئاسة الفلسطينية، يوم الأحد، على استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال "الإسرائيلي"، رغم تواصل انتهاكات الاحتلال والمطالبات بوقف العلاقات والتنسيق، بعد إعلان "صفقة القرن" الأمريكية.
جاء ذلك خلال اجتماعٍ ضم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، مع صحفيين صهاينة، في رام الله.
وقال أبو ردينة إن "التنسيق الأمني مع "إسرائيل" مستمر بشكل طبيعي لأننا نريد التأكيد للإسرائيليين أننا نحارب "الإرهاب"، ولكن هذا لن يستمر إلى الأبد".
ويأتي ذلك بعد يوميْن فقط من مشاركة مسوؤلين فلسطينيين، بينهم وزراء سابقون ونواب في المجلس التشريعي، في لقاءٍ تطبيعي بمدينة "تل أبيب" الصهيونية.
ولطالما كررت قيادات من السلطة الفلسطينية، على قرار وقف العلاقات مع الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى رأسها التنسيق الأمني، ردًا على الخطوات الأمريكية ضد القضية الفلسطينية، وعلى استمرار جرائم الاحتلال.
يذكر أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أصدر قرارًا في آذار/مارس 2015، بسحب الاعتراف بالاحتلال "الإسرائيلي"، وتعليق الاتفاقات الموقعة وخاصة (أوسلو، وبروتوكول باريس الاقتصادي، ووقف التنسيق الأمني)، إلا أن تلك القرارات ذهبت أدراج الرياح.
ورغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير الماضي، عن صفقة القرن التي تنص على تصفية القضية الفلسطينية، لحساب الاحتلال، وبدعمٍ من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، إلا أن قيادات السلطة لا زالت تصرّح باستمرار العلاقات مع الاحتلال.