أكَّد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ خالد البطش أنَّ الرؤية الأمريكية تفرض على الفلسطينيين المواجهة والمقاومة بكل أشكالها، مشدداً على أنَّ مواجهة الصفقة والتعبير عن رفضها لن يبقى في حدود الفعل الجماهير.
وقال البطش خلال ندوة سياسية بعنوان (صفقة القرن.. التحديات والمواجهة) نظمها مركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية: "الرؤية الأمريكية تفرض على الفلسطينيين المواجهة بكل أشكالها ولا خيار لن غير ذلك، والأمور ستتدحرج رغم أنف دونالد ترامب، وكوشنير، وبنيامين نتنياهو، ونفتالي بينت، ولن يبقى الرد على تلك الصفقة في حدود الفعل الجماهيري والأيام ستثبت ذلك".
وأضاف البطش: على شعبنا أولاً أن يرفع صوته عالياً من أجل رفض صفقة القرن، ومن أجل الإعلان الوطني العارم برفض أي مشروع يستهدف قضيتنا".
وحدد القيادي البطش، ثلاثة مرتكزات أساسية لمواجهة "صفقة القرن" وإنقاذ القضية من التصفية، أولها التحرّك الميداني في الشوارع بالضفة والقدس وغزة والأراضي المحتلة عام 48 وفي الشتات، وتوحيد كل الطاقات والجهود الفلسطينية، تنخرط فيه جميع مكونات شعبنا الفلسطيني، لإشغال العدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المحدد الثاني يتلخص في البدء فوراً بإجراءات استعادة الوحدة الوطنية، داعياً الرئيس عباس لعقد لقاء عاجل يجمع الأمناء العامين للفصائل والقوى يبحث التحديات الراهنة للقضية الفلسطينية.
وذكر أن المحدد الثالث للخروج من الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي يتمثل في سحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإلغاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني وتطبيق القرارات الوطنية المتعلقة بوقف اشكال التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي.
وقال البطش متحدثاً عن الخطوة الثالثة لمواجهة الصفقة:" يجب أن يلتحم العرب مع الفلسطينيين، لأن الزلزال السياسي لصفقة ترامب سيطال المنطقة بأسرها"، داعياً الدول العربية للتنبه من خطورة المشروع الصهيوني وصفقة القرن، قائلاً "إن التهديد الحالي لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل سيؤدي إلى تقسيم الدول التي تقول عن نفسها إنها ذات سيادة، مشدداً على ضرورة أن تطور هذه الدول من مواقفها، وتساند القضية الفلسطينية.
وتابع بالقول: من المفترض أن نواجه التهديد معاً، فلسطينيين وعرب ومسلمين، على الأمة العربية أن تبدأ بخطوات احتجاجية، وأن تغلق سفارات أميركا في بلادها، وتطرد السفراء وتغلق القنصليات وتوقف كل العلاقات التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، وان تأخذ قراراً عربياً موحداً بالإعلان عن إنهاء رفع الحصار عن قطاع غزة وتؤيد الشعب الفلسطيني في مواجهة مشروع تصفية قضيته، وتعزز صمود المقدسيين.
واستهجن البطش مواقف وزراء الخارجية العرب بشأن صفقة القرن، قائلاً: مواقف الدول العربية التي سمعناها مع الأسف الشديد، نقولها وعبر الإعلام ما سمعناه من معظم وزراء الخارجية العرب، لا يعدو كونه تعميم امريكي، تعميم قادم من الخارجية الامريكية وزع على وزراء الخارجية العرب، لا يوجد تفسير غير ذلك.
وأضاف: كل الدول التي تحدثت ينصحوننا بالتريث وان نعيد قراءة المشهد والصفقة وكأنهم يقولون لنا ليس بالإمكان أبدع مما كان وهو غير مقبول فلسطينياً.