دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى أخذ ما ورد من تسريبات "إسرائيلية" حول ما تسمى بصفقة القرن على محمل الجد، وتبنّي خطوات لمواجهتها.
وقالت الديمقراطية في بيان صحفي، اليوم الخميس، يتطلب مواجهة الصفقة الأمريكية تجاوز الخلافات والانقسامات، والالتفاف حول حقوق شعبنا عبر تطبيق قرارات المجلس الوطني (30/4/2018) ودورتي المجلس المركزي اللتين سبقتاه.
وشددت على ضرورة سحب الاعتراف بـ "إسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، واستنهاض المقاومة الشعبية في كل مكان.
كما طالبت بنقل القضية الوطنية إلى الأمم المتحدة بثلاث مشاريع قرار: نيل العضوية العاملة لدولة فلسطين، وطلب الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا، والدعوة لمؤتمر دولي للقضية الفلسطينية.
وأوضحت أن المؤتمر يجب أن يأتي بموجب قرارات الشرعية وتحت سقف الأمم المتحدة وبرعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بما يكفل فوزنا بالحقوق الوطنية كاملة، الاستقلال والسيادة، وحق العودة للاجئين.
وكانت فضائية "ريشيت 13" الإسرائيلية تحدثت عن عاصمة لدولة فلسطين "في القدس ولا تشمل الأماكن المقدسة التي ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية لكن بإدارة مشتركة مع الفلسطينيين والأردنيين.
كما تجاهلت التسريبات قضية اللاجئين ومصيرهم، وقفزت عن مصير غزة، لكنها تحدثت عن ضم "إسرائيل" 10% من مساحة الضفة، وأن تكون المدينة القديمة للقدس التي تحيط بها الأسوار جزءًا من "إسرائيل" في إطار الادعاء الإسرائيلي عن "القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل".
وأعلنت الديمقراطية أن ما ورد بغض النظر عن "دقته" التسريبات، إلا أن العناوين العامة لها تلتقي وتتطابق مع الخطوات العملية التي خطاها (الرئيس الأمريكي) ترمب في الكشف عن صفقته، باعترافه بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها وشطب قضية اللاجئين، وتشريع الاستيطان، وتشريع ضم المستوطنات لـ "إسرائيل".
وشددت على أن حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم حق مقدس ثابت وتاريخي وكفلته قرارات الشرعية الدولية والقوانين والأعراف الدولية، لن تستطيع "صفقة ترمب"، إسقاط هذا الحق وحرمان أبناء شعبنا من العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
وتعد "صفقة القرن" مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأمريكية الحالية على تطبيقها حاليًا-رغم عدم الإعلان عنها حتى اللحظة-، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية في حسم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وكان الرئيس دونالد ترمب أعلن عن "إزاحة" القدس عن طاولة المفاوضات-المتوقفة من 2014-ونقل سفارة بلاده إليها وإعلانها عاصمة للكيان الإسرائيلي، وبدء بإجراءاته لإنهاء الشاهد الأخير على قضية اللجوء عبر تقليص المساعدات الأمريكية المقدمة لـ(أونروا).