أدان المشاركون في المؤتمر الشعبي الوطني "تسقط صفقة القرن"، الإعلان الأمريكي لما تسمى بـ"صفقة القرن" مؤكدين رفضهم لكل ما جاء فيه شكلاً ولغة ومضموناً.
وقال المشاركون في المؤتمر الذي نظم اليوم في مدينة غزة، بحضور عدد من قادة فصائل العمل الوطني والنخب السياسية والمجتمعية والنقابية وممثلين عن قطاعات جماهيرية عريقة: "نحيي موقف الشعوب والدول العربية والإسلامية التي عبرت عن رفضها لصفقة القرن وندعوهم إلى تجاوز الرفض إلى العمل الجاد والقوي لاسقاطها وتثبيت الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية والمقدسات، ومقاومة كل أشكال التطبيع والعلاقات مع الكيان الصهيوني".
واستنكر المشاركون المواقف المخزية التي صدرت عن بعض الأطراف العربية، مطالبين إياها بمراجعة نفسها والتراجع عن مواقفها والانسجام مع حالة الرفض العربية والإسلامية العارمة لهذه الصفقة.
وطالبوا الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية برفض هذه الصفقة باعتبارها مخالفة صريحة لكل القوانين والقرارات الأممية وتعدياً صارخاً على الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأعلنوا عن تشكيل "اللجنة الوطنية العليا لمواجهة صفقة القرن" حيث تضم في عضويتها كافة القوى السياسية والوطنية والشعبية والمجتمعية في الوطن والشتات من خلال خطة مواجهة تكافئ خطورة هذا النهج الجديد الذي يدير ظهره لكل المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية.
كما وأكد المشاركون على وحدة شعبنا وقوانا الفلسطينية في مواجهة الصفقة، داعين رئيس السلطة أبو مازن إلى الدعوة العاجلة لاجتماع مقرر على مستوى الأمناء العاميين للفصائل لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة الغطرسة والعدوان الصهيو أمريكي على شعبنا ومقدساتنا.
ووجهوا دعوتهم للقيادة الفلسطينية من أجل تطبيق فوري لمقررات المجلس المركزي والوطني المتعلقة بإنهاء ووقف العمل باتفاقيات أوسلو وملحقاتها الأمنية والاقتصادية وفي المقدمة منها التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي، وتفعيل المقاومة الشعبية الفلسطينية الشاملة وبمختلف الوسائل والأشكال في الضفة والقطاع والقدس والشتات وفق برنامج موحد يحول دون التمادي الصهيوني في تهويد الأرض والمقدسات.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى سرعة التحرك الإعلامي والدبلوماسي والحقوقي والشعبي العربي والفلسطيني واستثمار كل التحركات الدولية والأنشطة والفعاليات المساندة لحقوقنا من أحرار العالم وأصدقاء شعبنا لإسقاط صفقة القرن تحت شعار (تسقط صفقة القرن).