اتهمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي مجلس الشيوخ بالتستر على الرئيس دونالد ترامب بعد أن رفض السيناتورات الجمعة استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة في محاكمة الرئيس.
وقالت بيلوسي في بيان لها: «تصويت الجمهوريين في مجلس الشيوخ ضد استدعاء الشهود وعرض وثائق مقنعة في إطار إجراءات المساءلة يجعلهم شركاء في التستر على الرئيس».
وتابعت: «إنه يوم محزن بالنسبة لأمريكا أن نرى فيه (زعيم الأغلبية الجمهورية) السيناتور (ميتش) ماكونيل يطلب من رئيس قضاة الولايات المتحدة أن يترأس تصويتا رفض الالتزام بالقواعد القضائية لأمتنا ومؤسساتها التي من شأنها دعم الدستور وحكم القانون».
واعتبرت بيلوسي أن «قرار عزل ترامب (الذي أقره مجلس النواب) قائم للأبد. لا يمكن أن تكون هناك تبرئة من دون محاكمة. ولا محاكمة من دون شهود وإثباتات وأدلة».
من جهته، اعتبر كبير المدعين في محاكمة ترامب النائب الديمقراطي آدم شيف أن تبرئة الرئيس ستعني «تطبيعا لعدم احترام القانون»، فيما صرح زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بأن تبرئة ترامب «لا تعني شيئا» إذا رفض أعضاء المجلس استدعاء شهود إضافيين، وستكون «ثمرة محاكمة مزورة».
وكان مجلس الشيوخ قد أحبط بأغلبية ضئيلة (51 مقابل 49 صوتا) جهود الديمقراطيين الرامية لاستدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون ومستشارين كبارا آخرين للرئيس إلى المحاكمة للاستماع إلى إفاداتهم.
وكان المجلس قد صوت، الأربعاء 22 كانون ثان المنصرم، بالموافقة على عدد من القواعد المتعلقة بإستدعاء الشهود والوثائق التي سيتم تقديمها في المحاكمة. واعتمد المجلس الإجراء المقترح والذي تم تقديمه من قبل المتحدث ميتش ماكونيل لعملية عزل ترامب.
إذ تمت الموافقة عليها بعد حصول المقترح على 53 صوتا مؤيدا من قبل الجمهورين في الوقت الذي لاقى معارضة من قبل 47 نائبا من الديمقراطيين.
وكان مجلس النواب قد صوت، في كانون الأول، لصالح تفعيل مساءلة ترامب من أجل عزله، وذلك بعد توجيه تهمتين له، وهما، إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
وأعلن مجلس الشيوخ عن موعد التصويت النهائي على عزل الرئيس دونالد ترامب، وسيتم عقده يوم الأربعاء المقبل ، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس. وسيتم التصويت النهائي الأربعاء الساعة الرابعة حسب توقيت المنطقة الزمنية الشرقية (ET)، بحسب ما نقلته قناة «سي إن إن».
وسيجري التصويت بعد قدوم الرئيس الأمريكي إلى مبنى الكابيتول لإلقاء خطاب حالة الاتحاد السنوي أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي.
(وكالات)