قال مقرر الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مايكل لينك إن "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة "زائفة وتقوض بشكل كامل حق الفلسطينيين في تقرير المصير".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة.
وتتضمن الخطة المكونة من 80 صفحة، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة "عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل".
وأوضح لينك في بيان أن "الخطة الأمريكية تقدم حلا لإقامة دولة واحدة (إسرائيل) ونصف دولة (فلسطين)".
وأضاف أن "الخطة غير متوازنة وتميل لصالح جانب واحد من الصراع، والدولة الفلسطينية وفق الصفقة ستصبح حال قيامها كيانًا جديدًا تماما في سجلات العلوم السياسية الحديثة".
وشدد لينك على أن الخطة ليست وصفة لسلام عادل ودائم، والدولة الفلسطينية ستكون أرخبيلا متناثرًا من أراضٍ غير متجاورة تحيط بها "إسرائيل" من كل الجوانب، دون حدود خارجية، لا تتمتع بمجال جوي ولا تمتلك حق تشكيل جيش للدفاع عن أمنها.
وأردف بالقول "كما أنها تتجاهل عمليا كل مبدأ رئيسي للقانون الدولي وستقلب النظام الدولي القائم على القواعد رأسا على عقب وسترسخ بشكل دائم القهر المأساوي للفلسطينيين الموجودين على الأرض".
وحذر المسؤول الأممي من أن "التخلي عن المبادئ القانونية يهدد بتفكيك الإجماع الدولي القائم منذ وقت طويل بشأن النزاع، وتفضيل سياسة الأمر الواقع على الحقوق، والسلطة على العدالة"