قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا: إن" صفقة العار لن تمر والمسرحية الهزلية التي شهدناها في البيت الأبيض لم تقدم أي شيء جديد، بل هي تكرار لمشاريع ومؤامرات ومخططات خبيثة شهدناها في الأعوام السابقة".
وأضاف حنا في تصريح صحفي الأربعاء أن هذه المخططات والمؤامرات كان هدفها وما زال هو تركيع واستسلام الفلسطينيين وقبولهم بالأمر الواقع الذي يُرسم لهم.
وأوضح أن "صفقة القرن" المشؤومة ليست موجودة إلا في عقول وعلى أوراق من يخططون لها، أما على الأرض، فالفلسطينيون موجودون وهم رقم صعب ولا يحق لأية جهة في هذا العالم أن تتجاهل وجودهم وحقوقهم وثوابتهم وجذورهم العميقة في تربة هذه الارض المقدسة.
وتابع إن "ما شهدناه في حفلة التصوير بالبيت الأبيض يدل على استخفاف الإدارة الأمريكية وحلفاءها بعقولنا وبعقول أبناء شعبنا وأمتنا، لكن هذه الادعاءات لن تنطلي على أحد والغالبية الساحقة من أبناء شعبنا وأمتنا العربية هم واعون لما يخطط لهم من مؤامرات تدميرية هدفها تصفية القضية الفلسطينية والنيل من وحدة أمتنا".
وأردف قائلًا: "يؤسفنا ويحزننا أن هنالك بعضًا من السفراء العرب الذين شاركوا في اجتماع واشنطن، لكن وجودهم أو عدمه لا يعني لنا شيئًا، فالفلسطينيون مصممون على أن يدافعوا عن حقوقهم وأرضهم وكرامتهم وحريتهم حتى يستعيدوا حقوقهم السليبة كاملة".
واعتبر ما أعلنه ترمب ونتنياهو هو مشروع تصفية للقضية الفلسطينية وليس مشروع سلام وعدالة وتحقيق للأمن والاستقرار في منطقتنا كما يقول البعض.
وأكد أن الفلسطينيين ماضون في مسيرتهم وليسوا مستعدين للقبول بأية مشاريع استسلامية، ومهما طال الزمان فلابد للحق أن يعود لأصحابه، مشددًا على أن فلسطين ليست ملكًا لترمب وحلفاءه لكي يقسمونها ويوزعونها كما يشاؤون.
وأضاف أن الإعلان عن "صفقة ترمب" المشؤومة كما إعلانه السابق حول القدس والجولان ومواقفه العدائية تجاه الأمة العربية، لن تزيدنا إلا تشبثًا وانتماءً بهذه البقعة المقدسة من العالم التي اسمها فلسطين، ولن تتمكن أية قوة عاتية في هذا العالم من شطب وجودنا وإلغاء حقوقنا التي لا تسقط بالتقادم.