أبعدت سلطات الاحتلال الأحد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامي الشيخ عبد العظيم سلهب (75 عاما)، عن المسجد الاقصى لمدة 40 يوما في حملة كبيرة وواسعة تشنها السلطات على الأوقاف الإسلامية وموظفيها والمرابطين منذ اندلاع أزمة باب الرحمة.
كما أبعدت حارس المسجد الأقصى المبارك عرفات نجيب 6 شهور عن الحرم الشريف بحجة أحداث باب الرحمة الأخيرة والتي تمكن فيها المقدسيون فتح بوابات المصلى بعد إغلاق دام 16 عاما.
وطالت أوامر الإبعاد الاحتلالية نائب دائرة أوقاف القدس الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات مدة 4 شهور عن المسجد الأقصى المبارك، اضافة لإبعاد مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس مدة 40 يوما عن المسجد الاقصى، كما أبعدت سلطات الاحتلال المرابط الشاب حسني الكيلاني مدة 40 يوما.
من جهته أكد النائب طلب أبو عرار من الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 على أن قرار الاحتلال الاسرائيلي إبعاد المسؤولين المقدسيين عن الحرم القدسي الشريف خطوة خطيرة ومؤشرا لحدث جلل قد يكون بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة.
وشدد أبو عرار على أن إسرائيل تعتدي على حرمة المسجد الأقصى، وتحاول تقسيمه بكل الطرق، كما أنها تعمل جاهدة لوضع موطئ قدم فيه لإقامة كنيس في الجهة الشرقية المحاذية لباب الرحمة.
ودعا أبو عرار فلسطينيي الداخل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى مشيرا لوجود تحركات أردنية لإلغاء أمر الإبعاد للشيخ سلهب. وخلص أبو عرار للقول إن أعظم خدمة يقدمها الإنسان المسلم في هذه الظروف هو شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، وتنظيم الفعاليات الدعوية في رحاب المسجد الأقصى.
واستقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، الأحد، وفدا إسلاميا من أراضي الـ48 في ختام زيارتهم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وخلال الاستقبال أكد أن الاحتلال يستهدفون الأوقاف المسيحية التي تسرق بأساليب معهودة وغير معهودة.
وأكد المطران على مسامعهم استنكاره للاقتحامات الاحتلالية المستمرة والمتواصلة لباحات المسجد الأقصى ولمحاولات سلطات الاحتلال للتدخل في مسألة مصلى باب الرحمة والذين يعتبر جزءا من المسجد الاقصى. كما أدان عمليات الإبعاد لقادة الوقف الاسلامي والاعتقالات التي طالت عددا من شباب المدينة المقدسة ليس لسبب آخر سوى أنهم يرفضون سياسات وممارسات الاحتلال.
وتابع “ان ما يحدث في المسجد الأقصى إنما هو أمر خطير للغاية وهي مسألة تهمنا جميعا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين ونعتقد بأن التعدي على الأقصى هو تعدي على القيامة والتعدي على المسلمين في مقدساتهم وأوقافهم هو تعدي على المسيحيين كذلك لا سيما أن أولئك الذين يستهدفون الأقصى ويسعون لتقسيمه زمانيا ومكانيا إنما هم ذاتهم الذين يستهدفون أوقافنا المسيحية التي تسرق منا ويتم الاستيلاء عليها بطرق ملتوية وبأساليب معهودة وغير معهودة وعبر مرتزقة وعملاء وأدوات أوجدهم الاحتلال خدمة لمشاريعه”.
وشدد على واجب أبناء كل الشعب الفلسطيني أن نرفض سياسات الاحتلال في مدينة القدس وأن نسعى دوما من أجل تكريس ثقافة الوحدة الوطنية لأن وحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن القدس وفي دفاعنا عن وجودنا وصمودنا وثباتنا في هذه الأرض المقدسة.