أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن البدء فورًا بكل الإجراءات التي تغير الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية، تطبيقًا لقرارات المجلسين المركزي والوطني، وذلك ردًا على "صفقة القرن" الأمريكية لتصفية القضية.
وقال عباس في كلمة مساء اليوم الثلاثاء، "سنواصل كفاحنا لإنهاء الاحتلال لإعلان دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"،مشيراً إلى أن الصفقة الأمريكية "لا جديد فيها".
وأكد أن " القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وصفقة المؤامرة لن تمر".
وأضح"نحن رفضنا الصفقة الأمريكية منذ البداية لأنها تطرح دولة فلسطينية بدون القدس عاصمة لها" قائلاً إن "استراتيجتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال ولن نفرط في حقوقنا التاريخية".
واوضح "لم نجد شيئا جديدا في هذه الصفقة إضافة إلى ما سمعناه خلال العامين الماضيين"، وتابع "عادوا إلى البداية ليطبقوا وعد بلفور الذي تستند إليه صفقة القرن".
وقال عباس: "لن أقبل بالولايات المتحدة وحدها لرعاية أي مفاوضات، بل أقبل برباعية دولية، ولن نفاوض على أساس صفقة ترامب بل على أساس القرارات الدولية".
كما رفض عباس وصف الشعب الفلسطيني بالإرهابي وقال: "نحن لسنا شعبا إرهابيا ولم نكن أبدا وملتزمون بمحاربة الإرهاب".
وحول ملف الإنتخابات الفلسطينية قال "أعلنا عن انتخابات تشريعية ورئاسية، وما زلنا متمسكين بها، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وان المواطن المقدسي يجب ان ينتخب في قلب القدس وليس خارجها"
وأشار عباس إلى أن "إسرائيل" والولايات المتحدة حاولتا حرمان الفلسطينيين من أموالهم لوقف دفع المخصصات للأسرى والشهداء.
وحول ما جرى بينه وبين اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال اتصال هاتفي قام به الأخير مساء اليوم قال عباس: "طلب هنية عقد لقاء فورًا فأجبته أنني مستعد للقائه في قطاع غزة لبدأ الحوار وتجاوز كافة الصغائر لمواجهة صفقة القرن.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء تفاصيل «صفقة القرن» المشؤومة، خلال مؤتمرٍ صحفي في البيت الأبيض، بحضور عدد من زعماء وشخصيات سياسية، إلى جانب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وكلاً من سفراء عُمان والبحرين والإمارات.