نظمت اللجان الشعبية للاجئين، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، وقفات احتجاجية غاضبة، يوم الثلاثاء، بمحافظتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة، رفضًا لـ"صفقة القرن".
ورفع المشاركون الغاضبون لافتات كُتب عليها: "لا لصفقة القرن، فلتسقط الصفقة، فلتسقط صفقة العار، نعم للوحدة الوطنية"؛ بجانب حرق صور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت اللجان الشعبية في بيانٍ لها، خلال الوقفتين: "اليوم يعيد التاريخ نفسه بوجه أمريكي جديد، بالأمس وعد بلفور المشؤوم، واليوم صفقة القرن الصهيوأمريكية، منصبة نفسها شرطيًا عالميًا يُقسم الأوطان، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين".
وأحرق الفلسطينيون خلال الفعاليات التي نظمت في قطاع غزة والضفة الغربية صورا للأعلام الامريكية والاسرائيلية وصورا للرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأكدت اللجان أن "جماهير شعبنا ومن خلفها الجماهير العربية ترفض بشكل قاطع صفقة العار"؛ مشددة على أن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ثابتة واضحة، رغم المؤامرات وشراسة العدوان.
ولفتت اللجان الشعبية، إلى أن "الشعب الفلسطيني، وقواه الثورية، ومن خلفها الأمة العربية، قادرة على إفشال كل المؤامرات والخطط التي ترمي لتصفية القضية الفلسطينية".
واعتبرت "صفقة القرن مشروعًا صهيوأمريكيًا، يهدف لحل القضية الفلسطينية، بإملاءات صهيونية مرفوضة من كافة فئات شعبنا الفلسطيني، والأمة العربية كذلك".
وشددت على أهمية تعزيز الحوار الوطني الشامل للقوى الوطنية والثورية كافة، في ظل الهجمة الشرسة على الشعب وقيادته؛ والمطالبة بالخروج ببرنامج نضالي مشترك، وصولاً إلى وحدة وطنية، لتحقيق البرنامج.
وأكدت اللجان ضرورة تعزيز التكافل والتكامل الاجتماعي، بين شرائح المجتمع الفلسطيني، ودعم صمود اللاجئين في الوطن والشتات؛ داعية للعمل على تفعيل دور الجماهير العربية لنصرة القضية، والوقوف في وجه العدوان.
ودعت الفصائل الفلسطينية جماهير الشعب الفلسطيني لاعتبار اليوم وغدًا الأربعاء، أيام غضب في كافة أماكن التواجد الفلسطيني.
من جانبها عززت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية والأمنية في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، استعدادا لأي مواجهات محتملة ضد صفقة القرن، المقرر الإعلان عنها مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة الأمريكية واشنطن.