Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الزهار: الرد الإيراني أعطى ردعاً لأكثر من طرف و طمأنة للمقاومة

محمود الزهار.jpg
فضائية فلسطين اليوم - قطاع غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار، أن الجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل مؤخرا بغارة أمريكية في العراق، كان أداة إيران في التعامل مع الملف "الإسرائيلي" وبرنامج المقاومة.

وقال الزهار في مقابلة له مع "فضائية فلسطين اليوم" ضمن برنامج "قلب الحدث"، مساء الاثنين: إن "الرد الايراني أعطى ردعا لأكثر من طرف، سواء لمن أراد أن يحتمي بأمريكا من الدول العربية وإسرائيل"، مبينا أنه أعطى أيضا "طمأنة لبرنامج المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران وغيرها".

وأوضح الزهار أن "من يتخوف من إيران يعرف أنها تحقق انتصارات"، موضحا أن "الرد الإيراني جاء بعد توفر القرار السياسي والعسكري".

وأشار إلى أن "العراق لم تعد دولة واحدة ذات سيادة لذلك تستغلها أمريكا في خدمة سياساتها للانتخابات"، منوها إلى أن "أمريكا تريد البقاء في المنطقة لتحقيق مصالحها".

وشدد على أن القضاء على الاحتلال بات ضرورة للمنطقة كلها، مشيرًا إلى أهمية أن تكون هناك علاقة على تحرير فلسطين، بين إيران والدول العربية التي ترغب بتحرير فلسطين والمقاومة الفلسطينية والدولة السورية واللبنانية.

كما وأكد أن "معركة وعد الآخرة، أقرب مما يتصورها المتشائم". بحسب تعبيره، مشددا على ضرورة أن يكون هناك "إرادة لتحرير فلسطين، وقوة مادية بالسلاح، وقوة سياسية".

وأردف عضو المكتب السياسي لحماس حديثه بالقول : "يجب أن نتقوى بكل القوة التي تمكننا من منع الاحتلال أن يبقى هنا، وإسناد الضفة الغربية، وأن نأخذ الخطوة الاستراتيجية وتحقيق الغايات الكلية، وهي معركة وعد الآخرة".

ووفق الزهار، فإن إيران لم تطلب من "حماس" شيء مقابل دعمها، مستطردا : "نحن بحاجة إلى مساعدات من كل الدول العربية والإسلامية؛ لأن القضية ليست فلسطينية بالدرجة الأولى، إنما القضية عامة".

وأكد الزهار على أن علاقة حركته مع ايران قوية، وأن إيران لها دور في دعم المقاومة بالمال والسلاح،

كما وأشار إلى أن التهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال هي "اختراعات لفظية مضللة و أن الاحتلال لا يقبل بالتهدئة الطويلة أصلا، مبينا أن "مسيرات العودة جاءت لتقول إن الشارع الفلسطيني وليس المقاومة فقط يريد كامل فلسطين".

وحول سؤاله عن آخر التطورات في ملف الانتخابات اعتبر الزهار أن السلطة الفلسطينية "رمّت هذه الورقة حتى تحمل حماس مسؤولية عدم الانتخابات"، مستطردا : "حينما وافقنا تبين أن إمكانية إجراء الانتخابات بالضفة صفر".

ونوه إلى أن حركته ذهبت للانتخابات؛ لأنها لا تريد أن تتحمل مسؤولية عدم إجرائها، مبينا أنه "حال جرت الانتخابات وفازت حماس فيها، ستطبق برنامج غزة، الذي تتخوف السلطة والاحتلال من تطبيقه". كما قال.

وتحدث عن مرحلة ما بعد الرئيس عباس، قائلا إنه "لن يخرج طوعا أو قسرا؛ لأنه مطلوب منه ان يظل في موقعه.. إلا حال التدخل الإلهي (الوفاة)". بحسب الزهار.

وقال : "لو حصل التدخل الإلهي، من سيستلم الضفة الغربية بدلا منه وما هو برنامجه، الضفة وضعت على هامش القضية الفلسطينية. بقدر الله يُمكن أن تتغير". مضيفا : "إسرائيل استطاعت أن تصهين كل الأجهزة الأمنية، والضفة الغربية دون مقاومة ستبقى هكذا". وفق حديثه.

وفيما يتعلق بزيارة  رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى سلطنة عمان لتقديم التعازي بوفاة السلطان قابوس بن سعيد، رغم أن الأخير كان قد استقبل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قال الزهار إن "الغريق يتعلق بأي شيء، وشعبنا غريق؛ لأن الحصار من حولنا خانق وقاتل ووصل إلى مرحلة العلاج والدواء والسفر وغيره".

وأضاف : "نحن لم ندخل بعلاقات تجعلنا تابعين أو تجعل الآخرين تابعين، نحاول أن نبني علاقات متوازنة مع الجميع، ونحن شعب عينه لم تغفل عن الاحتلال ونحتاج وقوف كل الدول العربية معنا؛ لذلك لا نتأخر عن إنشاء علاقات".

وأوضح الزهار أن ملف المعتقلين الذين يتبعون لحماس و تحتجزهم السعودية لازال يراوح مكانه دون أي حلول حتى اللحظه.