قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن الولايات المتحدة الأميركية هي التهديد والمجرم الأول في العالم، والمسؤول الأول عن دعم الكيان الصهيوني وحمايته، وعن صناعة تنظيم "داعش".
وأكد السيد نصر الله في كلمه له مساء الأحد، بمناسبة ذكرى أول أسبوع لشهداء محور المقاومة، أن "إسرائيل" أداة للولايات المتحدة وعبارة عن "ثكنة عسكرية لها في منطقتنا"، مشددًا أن ما حصل في عين الأسد "صفعة في مسار طويل وليس الرد على استشهاد قائد فيلق القدس قاسم سليماني".
وكشف أن "المنطقة كانت على حافة الحرب بعيد الحدث المزلزل وقصف قاعدة عين الأسد"، موضحًا أن سليماني كان "شريكًا أساسيًا في تحرير لبنان عام 2000، وبقي معنا كل أيام الحرب في 2006".
وأضاف أن من أهم دلالات وتداعيات استشهاد سليماني "إعادة الصورة الحقيقية لأميركا إلى شعوبنا ودولنا"، مؤكدًا أن التشييع المهيب لسليماني في كل المدن الإيرانية وتحديدًا في طهران "يحمل رسالة مهمة جدًا".
وأوضح نصر الله أن "إيران لم تطلب من المقاومة في لبنان و فلسطين شيئا على الإطلاق، وهذا هو الإسلام السياسي الذي يحاول الكثير تشويهه"، مضيفًا أن هناك "جهد ثقافي هائل في العالم للاستخفاف بكل ما يتعلق بالمقاومة والممانعة والاستشهاد والتضحية".
وذكّر أن "حركات المقاومة في المنطقة هم حلفاء وأصدقاء لإيران، والصفعة لقاعدة عين الأسد كشفت عن قوة القدرات العسكرية الإيرانية، فالصواريخ صناعة إيرانية 100% وهي ليست مشتراه من دول والصواريخ أصابت أهدافها بدقة".
وبيّن أن "الإيرانيين أبلغوا الأمريكان عبر وسطاء أنه إذا رديتم فإننا سنضرب كل قواعدكم العسكرية وإسرائيل، والصهاينة يجب أن يأخذوا التهديدات الإيرانية على محمل الجد".
وقال إن "أولى الساحات المعنية بالرد بعد إيران هي العراق؛ لأن الجريمة حصلت على أرضه، ولأنها استهدفت أيضا قائدا عراقيا رسميا كبيرًا وقادة، ولأنه استهدف الحاج قاسم وقادة إيرانيين مدافعين عن العراق".