أكد الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله اليوم الأحد، أن "إغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في قصف جوي أمريكي، هو بداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد ليس لايران أو العراق انما للمنطقة كلها”.
وقال نصر الله إن "القصاص العادل من جريمة اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس يكون بإنهاء الوجود الأميركي في المنطقة، وهو القصاص للشهيد عماد مغنية و السيد عباس الموسوي و كل شهداء محور المقاومة".
وشدد في كلمة له خلال حفل تأبين الشهيدين سليماني المهندس ورفاقهما في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، : “لا شخصية أمريكية توازي سليماني فحذاؤه وحده يساوي رأس ترامب”.
وأضاف نصر الله "نحن أمام جريمة علنية واضحة تمامًا ومن أعطى الأوامر يعلن عن نفسه، وبعض المحاولات الفاشلة لاغتيال سليماني هي "أحد أسباب ارتكاب الجريمة بهذا الشكل المفضوح".
وقال نصر الله إن عملية الاغتيال بهذا الشكل المفضوح، يعود لسببين أحدهما فشل محاولات الاغتيال السابقة.
وشدد أن "أقصى ما يملكه عدونا هو قتلنا وأقصى ما نتطلع إليه هو أن نستشهد، وبالتالي نحن لا نهزم"، مشيرًا إلى أن "استهداف القائدين سليماني والمهندس جرى بعد مغادرتهما مطار دمشق إلى مطار بغداد علنًا".
وأكد السيد نصر الله أن “المواجهة بدأت منذ الليلة الاولى للجريمة”، مضيفاً أن المواجهة “بدأت من ايران التي سعى ترامب لاخافتها وذلك عبر مواقف كبار قادتها ومسؤوليها”.
وتوجه الأمين العام لحزب الله للعراقيين بالقول إنه “اضعف الايمان في الرد على الجريمة هو اخراج القوات الاميركية وتحرير العراق من الاحتلال، ويجب أن يؤدي دم الشهداء الى التحرير الثاني للعراق من الاحتلال الاميركي”.
وأضاف: "نأمل من مجلس النواب العراقي أن يصدر قانون إخراج القوات الأمريكية من العراق، وهذا أضعف الإيمان بالرد على جريمة قتل الشهيدين سليماني والمهندس".
وأكد أن "ترامب فشل في سوريا وفي لبنان ولم يقدر على تحقيق أي إنجاز رغم محاولات الترهيب والتهديد بالكيان الإسرائيلي".
وبيّن نصر الله أن "ترامب فشل في تحقيق صفقة القرن نتيجة الصمود الفلسطيني، وأين هي الآن؟، هو شديد الوضوح لأنه مستعلي ومستكبر ولأنه لا يعترف لا بدول ولا بقانون دولي ولا بمجتمع دولي".