حذَّر مركز أسرى فلسطين للدراسات من إمكانية استشهاد الأسير المسن موفق نايف حسن عروق (77 عامًا) من مدينة الناصرة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بعد تراجع وضعه الصحي في الآونة الأخيرة إلى حد الخطورة القصوى.
وحمَّل المركز في بيان صحفي السبت سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير عروق الذي يعاني من مرض السّرطان في الكبد والمعدة، ونقل إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي قبل أيام بوضع صعب للغاية، إثر تدهور ملحوظ على حالته الصحية.
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر: "نخشى أن يتكرر مشهد استشهاد أبو دياك والسايح مرة أخرى، فالوضع الصحي للأسير عروق مشابه بشكل كبير لما كان عليه وضع الشهيدين قبل أن يرتقيا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وقد ماطل الاحتلال لشهور قبل أن يبدأ في إجراء جلسات علاج كيميائي له".
وأضاف أن الأسير عروق بالإضافة إلى مرض السرطان، فهو يعاني من آلام مستمرة بجميع أنحاء جسده، وحرارة مرتفعة، وصداع، وهزال، ودوخة تسببت له بالسقوط على الأرض عدة مرات، وكذلك ارتفاع في ضغط الدم ومشاكل في السمع والبصر، مما يشكل خطورة حقيقية على حياته.
وأكد أن سلطات الاحتلال ترفض التجاوب بشده مع المناشدات التي صدرت لإطلاق سراحه رغم سنه الكبير، والأمراض الخطيرة التي يعاني منها، لافتًا إلى أنه أمضى 17 عامًا متنقلًا بين السجون، الأمر الذي أدى إلى جعله فريسة سهلة للأمراض تنهش في جسده.
وأوضح الأشقر أن الأسير عروق اعتقل بتاريخ 7/1/2003، وكان عمره حينها ما يزيد عن 60 عامًا، وتعرض للتحقيق لأكثر من 3 أشهر، وكانت أخباره في تلك الفترة مقطوعة بشكل نهائي ولم يسمح للمحامي بزيارته.
وبعد 4 أعوام على اعتقاله أصدرت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة بحقه حكمًا بالسجن لمدة 30 عامًا بعد أن أدانته النيابة العسكرية بتهمه "مساعدة تنظيم محظور على القتل، من خلال نقل منفذي عملية مزدوجة وقعت في تل أبيب"، أسفرت عن مقتل 23 يهوديًا وإصابة أكثر من مائة أخرين في عام 2002.
وأشار الأشقر إلى أن الأسير عروق ورد اسمه ضمن 8 أسرى من سكان الأراضي المحتلة عام48 أعلن وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، عن حجز رواتبهم الشهرية التي يتلقونها من أموال السلطة الفلسطينية بحجة أنها "تدعم الإرهاب".