قالت حركة "حماس" إن العدوان الذي شنه الاحتلال على غزة عام 2008، سيظل شاهدًا على أبشع أنواع الجرائم التي ارتكبها، ودليلًا دامغًا على حجم الإرهاب الذي مارسه ضد شعبنا.
وأكدت حماس في تصريح على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم أن الاحتلال "أراد عبر عمليات القصف الشرسة في أول يوم من العدوان أن يُدخل غزة في حالة من الانهيار والفوضى، ويكسر إرادة المقاومة، إلا أن صمود شعبنا ورباطة جأشه وقوة عزيمته ورفضه الانكسار؛ أفشلت مخططاته وأربك حساباته".
وأشارت إلى أن "الوحدة الميدانية لفصائل المقاومة، والالتفاف الشعبي حولها، شكلت أحد أهم عوامل الصمود الميداني، ومنعت العدو من تحقيق أي من أهدافه".
وشددت حماس في بيانها على أن المقاومة اليوم وبعد 11عامًا من معركة الفرقان، أصبحت أكثر قوة وأمضى عزيمة، وتعاظم إصرارها على الدفاع عن شعبها وتحقيق أهدافه.
وذكرت أن "الوحدة التي كانت عليها المقاومة في معركة الفرقان، تماسكت بشكل كبير، إلى أن تجسدت في غرفة العمليات المشتركة، وازداد حجم الالتفاف الشعبي حولها، لتصبح خيار الشعب وقراره".
ولفتت حماس إلى أن "معركة الفرقان اليوم تثبت استحالة هزيمة إرادة شعبنا ومقاومته، وأن كل قوة الاحتلال العسكرية ستقف عاجزة أمام بسالة مقاتلي المقاومة وتضحياتهم".
وأسفر العدوان على غزة عن استشهاد نحو 1330 شهيدًا غالبيتهم العظمى من المدنيين والنساء والأطفال، في حين أصيب 5500 مواطنًا العديد منهم يعاني حتى الآن من إعاقات دائمة.
أما الاحتلال فاعترف بمقتل 13 إسرائيليًا بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين، إلا أن المقاومة أكدت أنها قتلت أكثر من 100 جندي.
وأعلنت المقاومة عن إطلاقها أكثر من 1500 صاروخ وقذيفة على أهداف إسرائيلية خلال تصديها للعدوان.