Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الفلسطينيون يستعدون للمشاركة بجمعة "دماء الشهداء ترسم الطريق"

عودة.jpg
فضائية فلسطين اليوم - قطاع غزة

يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة، للمشاركة في جمعة "دماء الشهداء ترسم الطريق" ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى، المستمرة منذ 30 مارس من العام الماضي قرب السلك الفاصل بين شرقي القطاع والأراضي المحتلة. 

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، أهالي غزة للمشاركة الفعالة، مؤكدة على سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة والتأكيد على حرية غزة وحقها في الحياة بأمن وسلام. 

وأعلنت الهيئة الوطنية الخميس أنها قررت اعتماد برنامج مسيرات العودة للعام 2020 من خلال تنظيم المسيرات شهريا وفي المناسبات الوطنية البارزة.

وأوضحت متحدث باسم الهيئة خلال مؤتمر صحفي، أنها قررت وبعد جولة نقاش امتدت لأسابيع اعتماد برنامج مسيرات العودة لعام 2020، من خلال تنظيم المسيرات شهريا وكلما احتجنا للتواجد الجماهيري وفي المناسبات الوطنية البارزة".

وذكر أنه سيبدأ الانطلاق اعتباراً من 30/3/2020 تزامناً مع إحياء شعبنا ذكرى يوم الأرض الخالد، والذكرى الثانية لانطلاق مسيرات العودة.

وأشار إلى استثمار الفترة الزمنية قبل هذا الموعد من أجل تشكيل حالة استعداد عالية لإبراز الذكرى السنوية الثانية، والتحشيد والجهوزية الكاملة للتحضير ليوم تاريخي جديد من أيام نضال شعبنا.

وخاطب جماهير شعبنا بالقول: "لقد خضتم على مدار ستة وثمانين أسبوعاً أعظم ملحمة نضالية أكدتم وما زلتم فيها إصراركم العنيد على المضي قدماً في مسيرات العودة بجميع أهدافها التي انطلقت من أجلها، رغم الظروف بالغة التعقيد، والتضحيات الجسام التي تَعمّدت بدماء الشهداء ومعاناة وآلام الجرحى والمعتقلين، فلم يتوقف خلال هذه الفترة تدفق الجماهير إلى مخيمات العودة على امتداد القطاع والاشتباك مع العدو".

وأشار إلى أن مسيرات العودة أربكت حسابات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المهزومين، الذي تفاجأ والعالم أجمع بعنفوان هذا الشعب وطاقته الهائلة، وشجاعته وأصالته، وعزته بنفسه وتاريخه وقيمه ومقدساته، ورفضه قبول الذل والامتهان.

وقال: "لقد حققت مسيرات العودة منذ انطلاقتها جملة من الأهداف العظيمة والإنجازات الكبيرة، وفي مقدمتها إعادة إحياء حق العودة في نفوس الجماهير وكجوهر ثابت للصراع مع هذا العدو الصهيوني، كما وكسرت المسيرات عنجهية الاحتلال واستنزفت جنوده وأربكت خياراته، وتصدت لصفقة القرن المشؤومة، وأوجدت البيئة السياسية المطلوبة لإفشال صفقة القرن وأي مشروع يهدف لتصفية الوطن والقضية".

وبين أنها رسمت لوحة وطنية وحدوية تجسدت فيها أعظم وأرقى معاني الوحدة الوطنية، وتكاملت فيها الفسيفساء بمختلف ألوانها التعددية الوطنية والمجتمعية، تحت لواء ومظلة الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وحول تطوير مسيرات العودة، ذكر المتحدث أنه منذ نحو عام ونيف وضعت الهيئة مسألة تطويرها، وتقييم أداء لجانها وهيئاتها المختلفة، ومحاولة نقل تجربتها على امتداد الوطن المحتل على جدول أعمال الهيئة، فعقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات الخاصة بذلك، وأجرت نقاشات معمقة داخل وخارج الهيئة، مرتكزة في نقاشاتها على نبض الشارع، وعلى أكثر من تقدير موقف تم خلاله إجراء استقصاء جماهيري حول المسيرات وآلية الارتقاء بها، وماهية برنامجها القادم للعام 2020 وتوقيته.

وأشار إلى أنها استندت على أن مسيرات العودة هي فعل شعبي مقاوم للاحتلال، وموجة ثورية من عشرات الموجات الثورية التي خاضها شعبنا على مدار العقود الماضية، ومن الطبيعي أن تخضع هذه التجربة للتقييم بين لحظة وأخرى، والاستماع والانحياز لرأي الجماهير الرافعة الحقيقية للمسيرات، ووقود استمرارها على طريق تحقيق أهدافها.

ولفت إلى أن "إعلاننا اليوم برنامج مسيرات العودة للعام الجديد القادم بآليات جديدة، مرتبطة بتقديرات الهيئة الوطنية، الذي ينطلق أولاً وأخيراً من مصالح شعبنا ومراعاةً لظروفه".

وجدد التأكيد على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقيق أهدافها الآنية والاستراتيجية، ووفقاً لبرنامج متطور مرتبط بتطوير وتقييم أداء المسيرات، ويأخذ بعين الاعتبار التطورات على الأرض ونبض الجماهير بما يشمل تواصل الفعاليات التراثية الشعبية التي تؤكد على حق العودة المقدس.

وقال إن الهيئة ستواصل في الفترة القادمة التحضير الحاشد والكبير لذكرى يوم الأرض الخالدة في 30/3/2020، وفي ذات الوقت مواصلة جهود تطوير اللجان والوحدات الخاصة باللجان، وتعميم المسيرات كنهج نضالي في كل الاراضي الفلسطينية وفي مقدمتها تفعيل اللجان الإعلامية والقانونية، بالإضافة إلى ربطها دولياً عبر التشبيك مع كل المتضامنين والمساندين لقضيتنا.

وأشار إلى ترك المجال للجان القانونية لاستكمال توثيق كل الانتهاكات الصهيونية بحق المدنيين العزل خلال مسيرات العودة، وإعداد ملف قانوني متكامل، لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية تماشيا مع قرارها بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال.

وشدد على أن مسيرات العودة أوصلت رسائل قوية وواضحة للعدو الإسرائيلي بأن استهداف جماهيرنا لن يمر بدون عقاب فلسطيني، أو عقاب دولي ينتظره ويربكه، لذلك عليه أن يعيد حساباته جيداً، وأن يوفر وقته بوقف كل أشكال العدوان والاحتلال على شعبنا، فشعبنا عصي على الكسر وسيظل صلباً في أقسى الظروف رغم الحصار والعدوان.

وجدد التحية لشهداء مسيرات العودة، كما جدد الدعم والإسناد لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، وشد على أيدي الجرحى وتمنى لهم الشفاء العاجل، داعيا إلى احتضان حقيقي ودعم وإسناد لهم على نحو خاص.

وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس 2018 داخل خيم العودة شرقي محافظات القطاع للمطالبة في كسر الحصار والعودة إلى البلدات المحتلة من قبل الاحتلال.

وستكون فعاليات غد الجمعة بعنوان "دماء الشهداء ترسم طريق الحرية" تزامناً مع ذكرى العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع عامي 2008-2009.