أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية سعد الحريري أنه لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال في بيان له مساء الأربعاء، "منذ أن تقدمت باستقالتي قبل 50 يوماً تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات سعيت جاهدا للوصول إلى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين رأيت أنها الوحيدة القادرة على معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا".
وأضاف "لما تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن أنني لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، وأنني متوجه غداً للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت".
وختم بالقول "دعوت كتلة المستقبل النيابية للاجتماع صباح الغد الخميس لتحديد موقفها من مسألة التسمية".
وعبّرت الأمم المتحدة اليوم عن قلقها من تأخّر الحل السياسي في لبنان، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه ينبغي للبنانيين أنفسهم أن يقرروا الحل.
من جهته، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل إن الوضع في لبنان لا يبشر بالخير وما حصل في سوريا مهدد بتكراره، وأضاف "نحن ندفع ثمن عدم تأييد توجهات داعمي مبدأ الاندماج وصولاً إلى التوطين".
كلمة باسيل جاءت خلال المنتدى الدولي الأول للاجئين في جنيف، وأكّد فيها أن ما حصل دليل على تدمير بلد وتهجير شعب بسبب إرغامه على وصفات سياسية معلّبة لم يكن معداً لها.
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري أكّدا خلال لقاءهما في منطقة عين التينة في بيروت الثلاثاء على "وجوب تحلي كل اللبنانيين بالوعي واليقظة، وعدم الانجرار نحو الفتنة التي يعمل البعض جاهداً لجرّ البلاد نحو الوقوع في اتونها".
(وكالات)