دارت مواجهات مساء الأحد، بين المتظاهرين ورجال الأمن اللبنانية أمام ساحة النجمة ومحيط مقر البرلمان لليوم الثاني على التوالي، حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
المواجهات تأتي قبل ساعات من بدء الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة وسط توقعات بأن يتم تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من قبل بعض الكتل.
ووفقاً لمصادر إعلامية لبنانية فإن الهدوء عاد صباح اليوم الإثنين، الى وسط العاصمة اللبنانية بيروت بعد مواجهات ليلية، أسفرت عن اصابة ستة أربعين شخصاً بشكل طفيف من جراء القنابل ِالمسيلة للدموع والتراشق بالحجارة.
من جانبها، أعربت وزيرة الداخلية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، في حديث تلفزيوني، عن تخوفها من أن يكون ما يجري اليوم عملا استباقيا بهدف تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة غدا.
وناشدت الحسن المتظاهرين السلميين ترك ساحات الاعتصام حتى لا يتعرضوا للأذى وكي لا يتكرر مشهد الأمس، مشيرة إلى أنه حتى الساعة لم يتم تحديد الجهة التي يأتي منها المندسون.
وفي وقت سابق، أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري الرئيس ميشال عون اصراره على تأليف حكومة اختصاصيين برغم رغبة عون في تأليف حكومة تكنو سياسية.
ويطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.