تزعم شركة أسكتلندية أن لديها حلا يمكن أن يجعل عمليات زرع البراز أكثر قبولا، عن طريق تجفيف البكتيريا الصحية الموجودة في البراز ووضعها في الحبوب، مما يفتح الباب لعلاج أمراض عديدة.
وفي تقريره الذي نشرته صحيفة "التايمز"، قال الكاتب، توم ويبل، إن هذا العلاج يستطيع أن يشفي من أمراض تؤدي إلى الوفاة، وأن يحقق نتائج في حالات أخرى تتراوح من مرض السكري إلى مرض التصلب المتعدد. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك حاجزا كبيرا يحول دون قبولها على نطاق أوسع، حيث يشمل عموما تناول البراز.
وأورد الكاتب أنه وفقا لجيمس ماكلروي من شركة "إنتربيوتيكس" الأسكتلندية، يتمثل هدفهم في توسيع القدرة على الوصول، وزيادة سلامة المرضى، وجعل طريقة زرع البراز أكثر "إرضاء من الناحية الجمالية".
وأشار الكاتب إلى أن زراعة البراز تعد واحدة من الآمال الكبيرة في الطب، إذ تم ربط الميكروبيوم، وهو مجموعة متنوعة من الميكروبات التي تعيش في أحشائنا، بمجموعة من الأمراض. وعندما تسير الأمور بشكل خاطئ، تتمثل أسهل طريقة لتحويل الميكروبيوم غير الصحي إلى صحي بأخذ عينة من شخص آخر. وفي هذا الإطار، قال الدكتور ماكلروي إن "عمليات زرع البراز فعالة للغاية، ويمكن أن تسهم في تغيير الحياة".
وأضاف الكاتب أن أكثر من 15 ألف شخص في بريطانيا يعانون سنويا من عدوى البكتيريا، حيث لا يستجيب 25% منهم للعلاج التقليدي، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على الأمعاء، وغالبا ما يتوقفون عن الخروج من المنزل. ويُعد هؤلاء المرضى الأكثر عرضة للموت بسبب أمراض أخرى تصيبهم نتيجة لذلك. وتقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 10% من الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر يموتون في غضون شهر من التشخيص.
وبفضل عمليات زرع البراز، أصبح بالإمكان في الوقت الراهن علاج هؤلاء الأشخاص. وفي هذا السياق، قال الدكتور ماكلروي، "يحفز الشخص عندما يكون مريضا"، كما أنه "مفتوح لجميع أنواع العلاج". ولا يُعد هذا الدواء بمثابة وصفة عادية، حيث ينبغي العثور على المتبرعين الذين وصفهم الدكتور ماكلروي "بالأشخاص ذوي القدرة العالية على الإيثار" إذ يُفحص برازهم فحصا دقيقا.
وأورد الكاتب أن هذا هو السبب وراء عمل إنتربيوتيكس على تطوير نظام أفضل، حيث تعزل وتجفف البكتيريا الرئيسية، دون قتل الميكروبات، ثم تغلفها ليتناولها المريض عن طريق الفم.
وعموما، يعتقد ماكلروي أن برنامج الشركة -الذي لا يمكن وصفه بالكامل لأسباب تجارية- يمكن أن يكون متاحا في التجارب السريرية خلال العام المقبل.