Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

مركز حقوقي: احتجاز "إسرائيل" جثامين الشهداء سياسة ابتزاز حقيرة

مقابر الارقام.jpg
فضائية فلسطين اليوم_وكالات

قال مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم": إن" سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيّين وكأنّها سلع للمقايضة، سياسة حقيرة ودنيئة، ومصادق عليها من محكمة الاحتلال الإسرائيلية، وهي سياسة تشهد على حقيقة المحكمة أكثر ممّا تشهد على قانونيّة السياسة".

وأعاد المركز في تقرير نشره تحت ما يسمى بـ"روتين العنف" من قبل سلطات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، التذكير بمأساة احتجاز سلطات الاحتلال لجثامين عشرات الشهداء، التي يبلغ عددهم وفق معطيات المركز 50 جثمانًا على الأقل.

وأكد أنّ احتجاز جثامين فلسطينيّين لأجل استخدامهم كورقة مساومة في مفاوضات مستقبلية جزءٌ من سياسة تتّبعها "إسرائيل" منذ سنوات طويلة، لكنّها رسختها رسميًّا في كانون الثاني 2007 عبر قرار اتّخذه "الكابينت" (المجلس الوزاريّ المصغّر) تحت عنوان "سياسة موحّدة في شأن التعامل مع جثامين المخرّبين".

وأشار الى أنه تمّ تقديم التماس ضدّ القرار وقبلت المحكمة الالتماس بأغلبيّة آراء القضاة، غير أنّها عادت وقلبت حكمها رأسًا على عقب في مناقشة إضافيّة، حيث أصدرت هيئة قضاة موسّعة حكمًا يقول إنّ" أنظمة الدّفاع في أوقات الطوارئ تخوّل الدّولة احتجاز جثامين، وأسندت حكمها إلى تأويل غير معقول لأنظمة الطوارئ وتطرّق جزئيّ إلى أحكام القانون الدوليّ".

وتعليقًا على هذه السياسة الباطلة، قال البروفسور مردخاي كريمنيتسر: إنّه "يجب منع الاستخدام الإرهابيّ للأشخاص أو الجثامين بهدف الإرغام أو الابتزاز وفرض عقوبات على المتورّطين في ذلك".

وأضاف أنّها "سياسة تسبّب معاناة لا توصف لأسر المتوفّيين المحتجزة جثامينهم، امتناع إمكانيّة دفن أحبّائهم المتوفّيين تصعّب على هذه الأسر تقبّل وفاتهم والتعامُل مع فقدانهم، كما أنّها تحرمهم من إقامة المراسيم اللّازمة بما يقتضيه الدّين والعادات".

ونشر المركز مقابلة أجراها في أكتوبر الماضي مع تهاني صالح (34 عامًا) أرملة وأمّ لأربعة أطفال من سكّان مخيّم جباليا للّاجئين في قطاع غزة، "قُتل زوجي عطّاف صالح في التاسع من أيلول عام 2018، شرق مخيّم جباليا، ومنذ ذلك الحين يحتجز الجيش الإسرائيليّ جثمانه ويرفض إعادته إلينا".

وأضافت صالح "منذ أن استُشهد عطّاف حالتي النفسيّة صعبة جدًّا خاصّة بعد أن أبلغونا أنّ الجيش الإسرائيلي يحتجز جثمانه وأنّه لا يعتزم إعادتها حاليًّا. أريد أن أحتضن جثمان زوجي وأن أودّعه أنا والأولاد، نريد أن ندفنه في غزّة مثل كلّ الشهداء. إنّني أحترق من الدّاخل ما دام الحال مستمرًا هكذا".

وتابعت "أتمنّى أن يعيدوا جثمان زوجي لكي أتمكّن من وداعه ودفنه ليهدأ قلبي قليلًا".